قنوات الشعر النبطي والعامية في دائرة الاتهام


ما زاد عن حده انقلب كاشفا عن نفسه فتحت دعوى العناية بالتراث الشعبي تتم مداعبة عواطف عامة الناس فازدادت البرامج والقنوات الفضائية التي تعنى بالشعر الشعبي العامي (النبطي) وتشجع على العاميات (اللغة) في الوطن العربي وكل قطر بما لديهم فرحون وتنتشي كل فتاة بابيها معجبة وليس عيبا ان تعجب بابيك، فاللغة ام واب حضاري فكم من اب اصبح عندنا ولمن ينسب الابناء ألعاميتنا ام لعاميتهم والعجيب ان الابناء يولدون على فرقة كأنهم ابناء متعة فالآباء زناة تاريخ والامهات جهالة مطبقة والجد سايكس وبيكو وقد عادا الينا يبنون هدما على يد ابناء ظنوا انهم يحسنون صنعا وهم يتفاخرون على القنوات الفضائية بشاعر المليون والصوت المليوني وغيرها من البرامج التي تصب في شعاب التفرقة والضياع ونحن نحسب اننا نسير قدما ولو كانت تلك من بنات افكارنا فلا ضير فيما اختارت القطريات لكنها مموايل تعزف على اواتر شيطان، امعاء الخنزير اطهر منها.

سنفونية العامية اطلقها الشيخ نابليون وقاومها مثقفوا الامة حتى يئس شيطان العاميات ان يعبد في ارض الضاد فاندس بيننا باثواب عدة ولبسنا من بين ما لبسنا ثوب الشعر العامي وقد زُين الزرع لنا واقنعنا انفسنا بانها من غرس ايدينا وطاب لنا القطاف وان ضرسنا

وان كنت انعى على بعض البرامج وارى ان يدا خفية تدعمها وتشجع عليها لاشغالنا بما لا ينفع والوضع هذا، كاجمل صوت وقامة واطول منسف واطول حذاء وكعكة، بحثا عن شهرة من ألقاها بباب المسجد تقربا من اسيادنا لا تشبها بالكرام فانني انعى على القنوات الفضائية وعلى مدارسنا التي تعلم بالعربية وتنتج بالعامية - عنايتها بالشعر العامي (النبطي) فهي اشد خطرا على الامة من متسابقات الجمال واخواتها فضياع لغة الامة ضياع حضاري وسقوط مدو لا يفوقه ضياع غير ضياع القران، والقران محفوظ من رب البرية، وهي فرقة نصنعها بايدينا ونحتفل بها جهلا.

وان عد ما اقول نوعا من التشاؤم فلا يغرنك صفو البحر وجمال مظهره فهو مسجور وان لم نتخذ حذرنا غرقنا، فها هي الجزائر تقر تعليم العامية وغدا سوريا ستعلم بالف عامية ومصر مثلها والحبل على الجرار حتى تصبح اللغة العربية - عامل وحدتنا - لغة ثانوية وغريبة ونصبح غرباء عن بعضنا في وطن الضاد وحينها سنقول لقد اخذنا بليل، ولات مندم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات