لسه التفاح على أمه


ليس مهم من يموت قتلا او استشهادا او جوعا في ارض سوريا ، فهناك تتمثل الفوضى العقائدية والسياسية ممزوجة بفوضى تاريخ رسم بمئات الأقلام ومن مئات الحكام من امراء مؤمنين او كافرين او سلاطين او اتباع سلاطين؛ هي فوضى في حب الله والجنة والملائكة سواء باجنحة او دونها.

ورغم ان الطائرة كانت تلقي بقذائفها من السماء ، والمدفعية تقصف من أعلى الجبل القرى التي في اسفل الوادي السماء تسرق زرقتها من غيم ابيض كحليب الأم ،ونوافذ المنازل دون برادي وزجاج، ورغم ان صور الرئيس علقت على عجل فوق الجدران ، ورغم ان هناك من خط كلمات سماوية قرآنية على الجدارن ليزيد ايمان من يقتل ، ورغم صراخ الرجال الذي يشابه صراخ النساء ، ورغم وجود مرتزقة كثر من وراء الآلم السوري يقتاتون على قطع الكيك الفرنسي ويشربون نبيذه ، ورغم ان الوطن اختزل بحذاء طفل وجد ملقى على رصيف لمنزل سوي أعلاه بسافله .

ورغم كل ما سبق ونحن في الشهر الأول من العام ما زالت حبة التفاح ترقص على جذع امها ؛ صفراء بلون الشمس ونقية كالندى ، هي حبة تفاح لم تجد يد زارعها كي تقطفها ، اذا لسه التفاح على أمه في وطن فقد أهله الذين زرعوا كل اشجار تفاحه ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات