جراسا -

بقلم الدكتور جميل الشقيرات

ان اعلان العقبه مدينه للثقافه الاردنيه لعام 2016شانها شان مدن اردنيه كثيره حازت على هذا التكريم وهذا يضع العقبه ممثله بالمثقفين والمؤسسات التربويه و الثقافيه والاقتصاديه امام مسؤليه كبيره تدفع باتجاه انجاح هذه التظاهره الثقافيه بعد ان غاب الفعل الثقافي وبرز في المشهد اشخاص لا يسعون الى ايقاد جذوه للثقافه بل همهم تحقيق مكاسب ماديه وجهويه مما غرس في نفوس المثقفين الحقيقين والذين تشغلهم الثقافه بانه بهذه الصوره ستبقى الثقافه تراوح مكانها لذا لا بد ان تنصهر كافة مكونات المجتمع في بوتقه ثقافيه موحده لان الثقافه هي هوية المجتمعات المتقدمه.

الاحتفاء بالعقبه مدينه للثقافه الاردنيه لعام 2016 يعزز المكانه الثقافيه للعقبه من خلال تسليط الضوء على الجوانب التاريخيه والحضاريه والتراثيه والسياحيه ويبرز كذلك الدور الذي يمكن ان تلعبه الثقافه في تنمية العقبه من خلال نشر الوعي الثقافي بين شرائح المجتمع وتشجيع المؤسسات الوطنيه على المساهمه في النهوض بالحركه الثقافيه وبالوسائل التي تراها مناسبه.
انه ومن حسن الطالع ان يتزامن الاحتفال بالعقبه مدينه للثقافه مع مئوية الثوره العربيه الكبرى والتي كانت بدايتها من العقبه .حيث كانت العقبه مرتاد الشعراء ومعقلا للقاده وموئلا للعلماء والفقهاء وللعقبه في قلوب الاردنيون منزله عاليه ومكانة ساميه وقدرا جليلا..

من خلال هذه التظاهره الثقافيه في العقبه لا بد ان يكون للثوره العربيه الكبرى حيزا من الافعال والنشاطات والمحاضرات الثقافيه كيف لا وهي ثورة فجرها الشريف الحسين بن علي وجعل منها منعطفا خطيرا في تاريخ العرب الحديث حيث كانت ثورة شعب حقق فيها انتصارات كثيره اعادت للعرب روح الثقه بالنفس ودفعتهم الى الوقوف بوجه الاستعمار والاصرار على الحياه الكريمه والوحده والحريه والاستقلال.
واخيرا اتمنى على اللجان الحكوميه والشعبيه المشرفه على دعم فعاليات هذه التظاهره ان لا تنكفىء على نفسها بل عليها الانطلاق والوصول الى الجميع لننثر الثقافه في العقبه.