معاليك .. اعتذر ولكن


هنا اعترف بأنني كنت مخطأ بحق وزير التربية والتعليم في مقال سابق لي عن تعديل نظام امتحان التوجيهي من فصول الى عام ، ويأتي هذا الاعتراف بالخطأ بحق الوزير للتالي؛ لقد استطاع الوزير أن يقدم شرحا وافيا لنظام تعديل امتحان التوجيهي من خلال الأرقام والأدلة ، وقد تبين في نهاية شرح الوزير أن القرار الجديد يمثل مرحلة جديدة كان الطالب الأردني بحاجة لها بعد سنوات من الفوضى سواء الإدارية أو المنهجية في نظام الدراسة لسنة التوجيهي ، وكذلك تبين ومن خلال اللقاء التلفزيوني مع الوزير على احدى القنوات الفضائية المحلية أن الوزير مارس دورا ديمقراطيا يصعب توفره لدى بعض الوزراء في حكومة النسور الحالية ، وذلك عندما سمح للطلاب بالدخول والجلوس على طاولة الاجتماعات وسماع ما لديهم وتوضيح الوزير لهم لما هو عليه النظام الجديد ، وكانت نتيجة مشاهدتي انا وابنتي للقاء الوزير أن ما تم هو في مصلحة الطالب بل تمنت إبنتي لو انها ستخضع للنظام الجديد في العام القادم كي تستفيد من ما يوفره النظام الجديد من مرونة لطالب التوجيهي .
وبعد هذا الاعتذار وتقديم اسبابه سأتناول هنا طبيعة اللقاء التلفزيوني من خلال ما يلي؛ أولا تمكن الوزير من السيطرة على البرنامج منذ بدايته ومن خلال قيامه بتوضيح النظام والطريقة التي سوف يتم تطبيقه ، وكذلك تمكن الوزير من اخراج مقدم البرنامج من دور المحاور الجيد الى المحاور الذي اضاع بوصلته واصبح خاوي الوفاض في إدارته للقاء ، وهذا الدور الفاعل للوزير وسيطرته على مجريات اللقاء جعلت مقدم البرنامج يصفه بالساحر كرئيس الحكومة ، وفي حقيقة الأمر أن الوزير لم يكن ساحرا بقدر ما كان يمتلك المهارة على تقدبم المعلومات وتبسيط شرحها .
وخلاصة هذاالإعتذار الذي سأكون مضطرا لأن لايكون إعتذارا كاملا وذلك بسبب عدم قيام الوزير بتحميل المسؤولية للجهة التي وضعت الوطن في حالة من التوتر والارباك وادت لخروج طلاب المدارس الى الشوارع معتصمين ، وفي نفس الوقت لتدخل الجهات الأمنية للحد من اعتصامات الطلاب ، وكان الأجدر بالوزير أن يحدد تلك الجهة ويحملها المسؤولية كاملة عن هذه الفوضى  التي صنعتها وذلك نتيجة لسوء إدارتها الإعلامية للحدث ، وهنا اتحدث عن الناطق الاعلامي بأسم وزارة التربية والتعليم والذي قام  بارسال خبر تعديل نظام التوجيهي ومن خلال تطبيق الواتس أب للصحفيين دون تدقيق للتاريخ الذي سوف يتم تطبيق النظام الجديد ، وكذلك أمين عام الوزارة الذي صرح بأن الوزارة لم تتخذ قرار في يتعلق بزمن تطبيق النظام الجديد .
وأخيرا كان الأجدر بالوزير أن يشير الى هذه الفوضى في إدارة الملف الإعلامي في وزارته ومنع تكراره ، وكي لايصبح الوزير ساحرا في يوم وليلة وهو في الحقيقة ليس بساحر بل رجل ملك ناصية المنطق واحسن التصرف بسياسة الرجل الأوحد والوحيد الذي يعرف وبقية من في وزارته لايعرفون؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات