خربطه


هل نحن نستحق ما يصيبنا من حكومتنا ؟ أم انه حكومتنا تستحق ما يصيبها منا كشعب ؟ ؛ وبمعنى أخر على من تقع المسؤلية في عدم فهم الأخر من طرفي المعادلة السياسية في البلد ؟ ، واذ ما كان الطرفين " الحكومة والشعب " بينهما بون شاسع من الاختلافات فعلى من تقع مسؤولية التقريب بين وجهات النظر للطرفين ؟ ، ونحن هنا لانتحدث عن عملية سلام أو معاهدة سلام دولية بل عن علاقة تقوم على السلام الداخلي بين الطرفين .

والأمر هنا يجبرنا على البحث عن تلك الحلقة المفقودة أو الأداة التي تعيق الوصول لتفاهمات بين الحكومة والشعب ، وهي معروفة للطرفين وتم صنعها من قبل الطرفين وبرضاهما الكامل ومع ذلك لايتم استخدامها الاستخدام الصحيح ، وبالتالي فهي أداة معطلة ايضا برضى الطرفين ودون أية محاولة منهما لتفعيل دورها أو إعادة تصنيعها بحيث تصبح فاعلة وتؤدي دورها في تحقيق السلام بين الحكومة والشعب .

والحديث هنا ليس فلسفيا أو سياسيا بقدر ما هو حقائق يعلمها الطرفين ويستمران في لعب كل منهم دوره وكأنه لايعلم أين أصل المشكلة ، وبهذه الأدوار في اللعب يستمر الطرفين بمناكفة كل منهم الأخر دون التوصل الى حوار مشترك يؤدي الى سلام سياسي محلي تكون نتيجته اخراج البلاد من آزماتها السياسية والاقصتادية والاجتماعية ، ورغم أن تلك الأداة ونتيجة لعدم تفعيل دورها في عملية السلام تزداد لمعانا ويتوهج بريقها لدرجة أن يعمي بصر طرفي العملية ويزداد عندها العمى السياسي المحلي وتبرز تلك الأداة كالشمس الساطعة ، وهي أي تلك الأداة ترضى على نفسها أن تكون سمشا ساطعة حتى وان كانت فوق اكوام من النفايات السياسية التي تنتج يوميا من فشل عملية السلام بين الحكومة والشعب ، وهي كأداة يزداد بريقها ولمعانها تستفيد وبقوة من فشل التوصل لسلام سياسي داخلتي ، وهنا لايوجد فرق بين تلك الأداة واي تنظيم ارهابي يجد نفسه في فوضى سياسية دولية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات