وثيقة شرف "بحب الاردن"


ما اكثر وثائق الشرف التي يروج لها الاعلام المتصهين والمرتدي لعباءة الوطنية حين يطالب الشعب الاردني باستصدارها ، فمنهم من نشر ووقع على وثيقة شرف لمنع اطلاق العيارات النارية ، ومنهم من وقع وثيقة شرف شعبية لمنع البطر في المناسبات الاجتماعية ، ومنهم من وقع وثيقة شعبية لتقليص حضور غداء التربة للأموات .

لكننا الى الآن لم نر وثيقة شرف واحدة قد وقعها ابناء الوطن تعتبر أن كل اعتداء على رجل امن او جندي في موقعه يمثل اعتداء سافراً على كرامة الاردنيين ، وانه يجب اعلان البراءة من المعتدي على رؤوس الاشهاد ،خاصة وان كل اولئك الذين ارتكبوا تلك الجرائم هم في الاصل من الاشخاص المنبوذين والمنحرفين اجتماعياً ودينياً واخلاقياً .

نعم لم نر الى الان وثيقة واحدة تعتبر ان المتحرشين بالفتيات والمتسكعين على ابواب مدارس البنات خارجين عن القانون ، وانه يجب محاسبتهم من قبل لجان يتم تشكيلها من قبل من اهالي المنطقة لمراقبة تصرفات المتسكعين، وان لا نترك الامر سبهللة لحين وقع المحظور ولحين الاتصال برجال الامن العام.

نعم نريد ان نرى هذه الايام استصدار وثيقة تسمى وثيقة "حب الاردن والوفاء له" يوقعها كبار المسؤولين في الوطن قبل فقرائه ، تتضمن ان أي اعتداء على المال العام او قبول الرشوة في أي موقع ولأي سبب ، يعتبر كمن يعتدي على شرف امه او ابنته او اخته ، وذلك ليبقى الاردن عزيزاً ، ولكي يستيقظ الشباب على الحياة معتزين بوطنهم وفخورين بعرش مليكهم واجراءات حكوماته، لأننا نريد الاصلاح في الاردن أن يسير بشكل متوازٍ من القمة الى القاع ومن القاع الى القمة .

نعم نريد وثيقة شرف تعتبر ان أي محاولة للخروج على طاعة الملك الهاشمي ،تمثل اعتداءً سافراً على كل الاردنيين مهما كان السبب ، لان حُب الملك وطاعته والولاء له في العرف الاردني يعني حب الاردن والاخلاص له، وشتمه والاعتداء عليه يعتبران خروجاً على نهج وخط الاباء والاجداد. فلقد اثبتوا خلال سنوات حكمهم للاردن بأنهم الاوفى والارقى والاجدر بالاحترام، شاء من شاء وأبى من أبى وكان من الضالين.

نعم نريد وطنا يستيقظ الطفل فيه ليجد اعلى درجات التوافق بين الأردنيين والأردنيات، أفراداً وجماعات، حكومات ومعارضات، وطناً تؤكد الاجراءات فيه على تغليب مصلحة الأردن على غيرها من المصالح والحسابات والاعتبارات ، وطناً يعمل القائمون عليه على تمتين النسيج الوطني لجميع الأردنيين والأردنيات باحترام تنوع مشاربهم وأصولهم واتجاهاتهم وأعراقهم ومشاعرهم ، ليعيد صياغة علاقة الفرد بالوطن، ليكون لجميع أبنائه وبناته على حد سواء، لا فضل لأحد على الآخر، إلا بمقدار ما يقدمه لوطنه وشعبه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات