شطب مصطلح الضفة الغربية من العقلية العربية


غريب امركم يا ابناء فلسطين في الداخل تحملتم ما عجزت عنه الجبال ، وضقتم ذرعا بكلمة فلسطين ، غريب امركم وعجيب توجهكم ففي رحلتكم للبحث عن وطن مستقل اسمه فلسطين، تتحدث السنتكم والسنة قادتكم واعلاميكم وصحافييكم عن عبارة الضفة الغربية ، وهنا لا بد من تلك المقدمة لأقول لكم بأن مصطلح الضفة الغربية هو يهودي بحت ، يريدون من وراءه وغرسه فيكم وفي ثقافتكم ومناهجكم واعلامكم تنفيذ اجندة خاصة تتلخص في نسيان الكيان الفلسطيني.
نعم إن هذه هي الحقيقة شئتم يا اصحاب القضية أم ابيتم ، شاء اخوانكم في الاردن أم ابو ،فمن يتمعن في شعار حزب الليكود الاخطر بين الاحزاب اليهودية على الاطلاق ، والمسيطر منذ زمن ليس بالهين على الزعامة وصنع القرار في اسرائيل سيجد بأنه يتكون من العبارة التالية: ( للأردن ضفتان هذه لنا والثانية ايضا لنا ) ، وهنا يكمن الخطر الذي يجه التنبه اليه واستخدام كلمة دولة فلسطين من كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، اللهم إلا اذا كان لها تفكير بغير ذلك لأنها تخطط لإقامة دولة في غزة لتكون بديلة لفلسطين, والله اعلم..
فاذا كانت الدول الغربية والاسلامية غير العربية تخاطب الكيان الفلسطيني بكلمة دولة فلسطين ، واصبح لها مكاناً وعلماً يرفرف امام ساحات مباني الامم المتحدة ، فاني اقول لكل اردني شريف ،ولكل فلسطيني شريف ،بأن كل من يردد مصطلح الضفة الغربية في دراسته وحِله وترحاله وتعاليله وإعلامه فهو خائن ليس للأردن فحسب بل لفلسطين معاً ، ومتآمر بالفطرة مع بني صهيون.
فلعل اهم ما يريح الصهاينة هو معرفتهم الاكيدة بأن العرب لا يقرأون التاريخ جيداً ، ولا يفكرون في احداثه ، ولا يستقون منه ما يدلهم على طريقهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات