وفد المقدسي الفلسطيني .. خطوة للمسار على الطريق .. !!!


تتجدد اللقاءات بالقيادة الهاشمية التي تتمثل في عميد القوم وحادي الركب وحامي الحمى الذي يواكب الوصاية والرعاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فعلا لا قولا حقيقة لا تملقا ً ، فكان اللقاء أمس بين المجاهدين في بيت المقدس وملك المرابطين في شرق النهر المقدس وفي عرين الهواشم وفي عمان الصمود والتحدي لمواكبة الحفاظ على الاقصى ومرافقه ورعايته والحفاظ على مقتنياته وصيانته ، وهذه أمانة في أعناق الهاشميين تحملوها عبر سني حكمهم المديد وتسوسهم السديد للمقدسات وما حولها الى من أجل الرعاية الاكيدة والحد من الاعتداءات المتجددة التي يفتعلها العدو بين الحين والآخر.

وما هي الأهداف لم نعرفها ولكن الأيام القادمة ستكشفها ونحن على يقين بأن مخطط الحفريات مشروع هلامي ووهم يهودي وصد المصلين عن إداء الصلوات في الأقصى أمر مرفوض شرعا ً، وضعفا ً لعالمنا الإسلامي ولكن إجتماع الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع أبناء البيت المقدسي أمس كان رسالة واضحة لكل إنسان في هذا الكون بأن الهاشميين هم أوصياء على القدس ومقدساتها وفلسطين وشعبها ، والملك عبدالله الأقرب من الغير والاجدر بالقيادة من البعض والأرحم من الغير إذا طبقت العدالة ونفذ القانون بحرفية نصوصه كما ورد في الدستور المعمول به ويكون للملك السلطان على الجميع .

وما حضور الوفد المقدسي بمسلميه ومسيحيه سياسيه ومتدينيه... ما هو الا رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني والأردني شعب واحد ، وحدهم النهر المقدس في التسمية وإن كانت التسمية الحقيقية بلاد الشام والقدس من الشام وعمان من الشام ودمشق الشام وبيروت من أعمال الشام ، والشام جغرافيته معروفة ...قسمها العدو في مخططه السايسبيكي بعد اندثار الدولة العثمانية التي تشبه الخلافة في تكوينها وهي ليست بخلافة .

فإن عادت فلسطين كما كانت قبل إحتلاها عام 1967 فلا ضير... وقد يكون المخطط مرسوم ومعلوم وكل المؤشرات تدل على أن ما تبقى من فلسطين للأردن سيعود وتسميته الضفة الغربية سابقا ً ولا نعرف ما ستكون التسمية لاحقا ً، فرجوع الارض بعد كل هذه المعاناة لشعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو الذي قربت نهايته والعلم عند لله ،لإن التاريخ والفلك أعلمنا بأن فلسطين لم تقام على أرضها دولة ... والكيان الإسرائيلي ليس بدولة بل ولاية أمريكية ومحمية إسرائيل من قبل دول الغرب ومدعومة بالمال من الغرب أيضا ً ...ولهذا تكون أقوى قوة في الشرق الاوسط عسكريا ً وإقتصاديا ً وستدخل منظومته الاقتصادية والسياسية بعدما ينهي البيع العربي مهامه والقضاء على كل قوة عربية لها فاعلية على الواقع وتهدد أمن مستوطني الكيان الهزيل ودولته المسخ .

أيضا ً للعلم لم تقام في فلسطين أي دولة عربية يحكمها أهلها أبدا ً لان القدس وما حولها تتبع بيروت سابقا ً وقبل ذلك لدمشق ، وفي أزمنة الحقب تبعت لمصر أرض فلسطين ولو أن سيناء لاسيا من فلسطين وبلاد الشام ومصر أفريقيا ، ولكن الإسلام وحد الأرض لأن الرسول الخاتم نزلت رسالته خاتمة لكل الرسالات ومحمد صلى الله عليه وسلم لكل العالم بلا إستثناء ، وبلاد الله واحدة وقدسية فلسطين ومباركة أرضها وما حولها يدل على أن فلسطين والأردن وحدة جغرافية واحدة لا يفصمها حد ولا يمنعها سد .

فالملك للجميع كما هي القدس للجميع والحرم الابراهيمي للجميع ولا يستطيع أحد أن يفصل شعبين مصيرهم واحد ودينهم واحد وهدفهم واحد ولسانهم واحد وتاريخهم واحد ، وكثير من التسميات عائلاتها غرب النهر وشرقه واحدة وماثلة للعيان وواضحة والعشائر عاداتها واحدة تسميتها وأعرافها واحدة وأسواقها واحدة في كلا الضفتين ، والملك واحد هاشمي المنبت جده في غزة هاشم ... والعدل ديدنه والوحدة الوطنية مصانه عنده وقيادته للجميع هو أسمى الأهداف المنشودة ، ولن يقبل أي إنسان عاقل أن يشكك في الإخلاص للعرش الهاشمي والملك القرشي حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم إبن عمنا المكرم أعز الله ملكه وسدد على الخير عهده. والمأمول هو تطبيق الدستور وتنفيذ بنود القانون ومواده على الجميع لتستقيم الامور وتكون الاردن من أفضل الاوطان ويعز على ترابها كل إنسان ، القانون يحمي الجميع ويرضي الجميع لا نريد تفرقات عنصرية وتعاملات بجاهلية وتعليمات داخلية مبطنة تثير الضغائن بين مكونات الشعب الواحد ، الذي يلتف حول القيادة وهدفه واحد وهو بسط الامن والامان والحمد لله على نعمائه ... في هذا الامر الذي قيض للاردن هواشم يسوسوها وغوانم يقودوها لبر الامان يوصلوها ...لك الحمد ربي كما ينبغي لوجهك الكريم وسلطانك العظيم يا ذو الجلال والاكرام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات