فترة الحضانة النيابية


شاشات التلفزيون هي الفيصل في هذا الموقف السياسي الأردني بامتياز ، لأنه وعند متابعة الكثير من المسلسلات والافلام التي تتعلق بالعمل السياسي المحلي في دول غربية وامريكية؛ نجد ان هناك مايطلق عليه النزاهة الاجتماعية والاخلاقية لرجل السياسة سواء الذي يترشح أو فاز بالمنصب السياسي المحلي ، ومن كثرة تلك المسلسلات والأفلام وخصوصا الأمريكية منها أصبح لدى المشاهد العربي ثقافة يمكن ان نطلق عليها ثقافة النزاهة والشفافية في العمل السياسي .

وكي لا نلام هنا أو نقع في فخ قانون النشر أو الجزاء " متاهة الاعلام الأردنية في ناطحات الدوار الرابع " نعرض هنا بعض من تلك الثقافة التي تعرضها شاشات التلفزيون ومن أبرز أسس هذه الثقافة ؛ أن من يريد تولي منصب سياسي محلي أو يكون فيه أن يمتلك سجل نظيفا من نواحي كثيرة أهمها النواحي الأمنية والجرمية وهذا السجل يمتد لأقاربه، وفي حال ثبوت أية قضية جرمية أو أمنية يكون الشارع هو الفيصل في انهاء الحياة السياسية لهذا المرشح أو من يتولى المنصب.

وفي الأردن وفي أقل من اسبوع وقعت حالتان ثبت فيهما وقوع سياسين واقرباء لهم في شبهات فساد وقضايا أمنية وجرمية ، وفي التاريخ السياسي وخصوصا لأعضاء مجلس النواب نجد الكثير من تلك الحالات ، ويتم نشرها وتوثيقها بقوة القانون الذي تربط يديه وقدميه بسلاسل الحصانة أو الحضانة الجرمية ، والى ان تنتهي فترة الحضاثنة تكون القصة قد انتهت بسرعة دون ان يعلم الشارع كيف أو حقيقة هذه القصة ، وذلك كون نهايات تلك القصص السياسية المحلية تكون مفتوحة وغير قابلة للإغلاق قانوينا .

وعلى الجانب الأخر والمتعلق بالشارع وثقافته المستورده من شاشات التلفزيون ؛ نجده يقوم بتحليل ما يجري محليا ومن خلال قضايا مشابهة شاهدها على التلفزيون وحدثت في البلد ، وتكون نتيجة تحليله بجملة بسيطة تصاغ بسؤال ؛ انهم لايستحون وعرق حياهم طق وهم في فترة حضانة نيابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات