لماذا يصد أوباما الباب في وجه الأردن؟


هل العلاقة الأميركية الأردنية ممتازة؟
في ايلول 2014 وصفت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في عمان أليس ويلز علاقة أمريكا بالأردن، بالحيوية خصوصا وإن البلدين يواجهان التحديات الإقليمية المتمثلة بضمان السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك التهديدات من المنظمات المتطرفة، لاسيما الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش.

وشددت في حفل الاستقبال الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية في الأردن على أن داعش التي تهدد امن واستقرار المنطقة لا تمثل الإسلام، واستشهدت بقول الرئيس باراك اوباما عندما أكد أن داعش "لا تمثل الإسلام وليست بدولة وهي منظمة إرهابية".

وتطرقت إلى الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي لمواجهة داعش التي تضم ائتلافا واسعا من الشركاء لهزيمة داعش، منها وقف التدفقات المالية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.

ولفتت إلى تشاور الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية جون كيري مع الملك عبدالله الثاني حول استراتيجية مكافحة التطرف العنيف الذي تمارسه المنظمات الإرهابية.

ونقلا عن الصحف الأردنية في اواخر أغسطس آب 2015 قالت السفيرة الأميركية لدى الأردن أليس ويلز ان الاردن في حالة حرب وان مخازن الاسلحة الامريكية مفتوحة له. واضافت ان مسؤولين أميركيين وأردنيين، يناقشون كيفية تسريع إيصال المعدات العسكرية إلى الأردن، حتى لو كان هذا يعني "استخدام معدات من مخزونات الجيش الأميركي، ونقلها إلى الأردن بسرعة أكثر، نظرا لحاجات الأردنيين في سياق الحرب ضد داعش".

ورجحت ويلز أن يصل حجم المساعدات العسكرية الأميركية إلى الأردن هذا العام، إلى نصف مليار دولار.

وأوضحت "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الأردن، وبشراكة وثيقة معه، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة .

حتى الآن كلام ممتاز وسليم جدا ولكن السؤال المحير والذي طرحه ليويلين كنغ الصحفي الأميركي في مواقع وصحف أميركية قبل اسبوع لماذا ترفض الادارة الأميركية تزويد الأردن بطائرات استطلاعية بدون طيار؟

علما أن الأردن صديق للولايات المتحدة وهناك علاقة تاريخية تعود للخمسينات. والملك عبدالله الثاني يعتبر صديقا لوزير الخارجية جون كيري. وعندما تقدم الأردن بطلب شراء طائرات بدون طيار المعروفة بالأحرف UAV من طراز بريديتر و ريبر Predator and Reaper رفضت أميركا وأغلقت الادارة الباب في وجه الأردن. علما ان تلك الطائرات متوفرة في الأسواق من الصين واسرائيل ولكن الأردن يرغب بالصناعة الأميركية لأنها أكثر تطورا.

ما يثير الاستغراب ان الادارة الأميركية تعلن عن حبها واحترامها وتقديرها للأردن والدور الايجابي الذي يعلبه في المنطقة الا ان الموقف الأميركي السلبي لا يمكن فهمه. فسر البعض ذلك ان هناك امتعاض أميركي يعود لأوائل التسعينات عندما رفض الأردن المشاركة في الحرب ضد العراق بعد احتلال الأخيرة للكويت. وكان موقف الأردن آنذاك هو ان الحل العربي افضل من التدخل الخارجي. والظروف تغيرت الآن حيث ان الأردن في حالة حرب ضد داعش ويحتاج الى طائرات رصد وتقصي بدون طيار.

ومن المؤيدين لعملية بيع الأردن تكنولوجيا متطورة عضو الكونغرس الجمهوري دونكان هنتر الذي يعتقد انه من مصلحة أميركا تزويد الأردن بالتكنولوجيا المتطورة لأن الولايات المتحدة ستستفيد من اي معلومات استخبارية ناتجة عن استعمال تلك الطائرات. وهناك ايضا اندهاش وحيرة في واشنطن ازاء موقف البيت الأبيض الغريب. وتساءل البعض هل ربما يتعرض البيت الأبيض لضغوط من حلفاء النظام السوري مثل روسيا وايران؟

واضح ان الادارة الأميركية تقف عاجزة تجاه الأزمة السورية؟

ومهما كانت الدوافع والاسباب، هذا الموقف الأميركي الغريب لا يبرر معاملة الطلب الأردني بازدراء. واذا قبلنا ان سياسة الأردن هي مكافحة داعش وايقاع الهزيمة بها وهذا هو الهدف الأميركي المعلن فلماذا ترفض ادارة اوباما تزويد الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف المشترك؟
ربما سيتغير الموقف الأميركي بعد رحيل اوباما.



تعليقات القراء

ليش من أمريكا أصلا
الحل بسيط وهو جمع عدد من أساتذة الهندسة المتميزين من الجامعات الأردنية وهم كثر جدا وبناء مركز أبحاث عسكري بإشراف الجيش وترك هاؤلاء المبدعين يصنعون طائرات لنقوم بتصديرها بدل من الغير
17-10-2015 10:14 AM
ليش من أمريكا أصلا2
ثم أن تصنيع تلك الطائرات محليا يجنبنا يجنبنا خطر زرع أنظمة تجسس وتحكم خفية من قبل الدولة الصانعة والتي قد تعطل وتدمر الطائرات في حال استخدمت بشكل يخالف مصلحتها حماس صنعت تلك الطائرات فكيف نعجز نحن
17-10-2015 10:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات