الموت حاجا


مرة اخرى تخرج امور التغطية الاعلامية الحصرية لاحداث جرت في موسم الحج هذا ؛ عن سيطرة الاعلام الرسمي السعودي ، وتناقلت المواقع الاخبارية العربية والدولية مقاطع فيديو تم تسجيلها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي من حجاج اخرين .

ولعل تلك الضارة النافعة للدولة السعودية التي تبذل جهودا جبارة للسيطرة على حركة اثنان مليون ونصف حاج ، وهو رقم يساوي 20% من عدد من يدخلون احد العواصم الغربية او الشرق اوسطيه كل صباح ، وفي نفس الوقت نجد ما وفرته الدولة السعودية لموسم يمثل جهدا جبارا لا يمكن انكاره على دولة ما زالت تحت مسمى دول عالم ثالث .

والذي يشاهد اشرطة الفيديو تلك بعد تدافع الموت او قبله ، يخرج بنتيجة واحدة فقط والتي تقول ؛ ان هناك شيء ما وراء هذا الموت خنقا ، وبعيدا عن السياسة نعرج لخبر نشر اثناء موسم الحج الحالي يشير الى قيام احد الحجيج بالموت شنقا داخل حماما تحقيقا لرغبته بالموت اثناء الحج ، وهي ربما حادثة هامشية ويصعب تاكيد وجودها عند الكثير من الحجاج ، لان الانتحار محرم دينيا ، ولكن الموت وسط الجموع فرصة تتحقق للكثيرين ممن يرغبون بالموت اثناء الحج .

وسياسيا لا يمكن استبعاد ان هناك دورا تخريبيا لطوائف مسلمة اخرى ، ومن باب المخالفة وتاكيد فشل الطائفة الاخرى في تقديم موسم حج آمن ، ورغم محاولة الاعلام الرسمي السعودي بان يتعامل مع الحدث بموضوعية وحياد ؛ دون ان يوجه اتهامات مبارة لطائفة بعينها ، رغم كل ذلك وجدت الدولة السعودية منفسا لها فيما يطرحه الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات لتلك الطائفة ، وتبقى قضية الموت حاجا دون بحث كونها ربما تكون سببا في وجود تلك الجثث .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات