دبلوم بالمستوى المهني


أوّل من اعتنى بالطلبة الغير قادرين على اكمال دراستهم , بعد حصولهم على علامات متدنيّة في الصف العاشر أو الثالث الاعدادي كما كان يسمّى , وزارة التربية والتعليم ,وقد كان في أغلب المدارس الثانوية , قسم للتعليم الحرفي يخرّج كلّ سنة مجموعة ممن اختاروا أن يتعلّموا مهن , يستطيعون العمل بها في الاعمال الحرة , او بعض المؤسسات والشركات , ثمّ أصبحت مؤسسة التدريب المهني , في نهاية سبعينيات القرن الماضي , هي المسؤولة عن اعداد المتدربين الذين يلتحقون بها من مستويات محدد المهارة , وهو الذي يجيد القراءة والكتابة , ويتدرّب في مراكز المؤسسة لمدة سنة, أو الماهر وهو الذي انهى الصف العاشر , ويتدرّب لمدة سنتين ونصف , والمهني وهو الذي انهى الصف الثاني عشر , التوجيهي بنجاح أو رسوب , ويتدرّب لمدة سنة او أكثر , وتم تنظيم ذلك بقانون يسمّى قانون تنظيم العمل المهني , الذي يصنّف ايضا المشاريع التي تعمل في تقديم الخدمات الفنية , مثل ورشات ميكانيك السيارات , والخراطة وغيرها .
اليوم أصبحت الجهات المسؤولة عن التعليم والتدريب المهني كثيرة , منها الشركة الوطنيّة للتشغيل والتدريب , والتي انشأت قبل سنوات لتدريب الراغبين ممن انهوا الثامنة عشر من العمر على مهن البناء المختلفة وبعض المهن الاخرى , و يتلّقون شهريا مبلغا من المال , مما كان له الاثر في الاقبال على برامجها , ولكنها قللت من الملتحقين بمعاهد مؤسسة التدريب المهني , وبعض كليّات ومعاهد القطاع الخاص التي تقدم برامج لمدة سنة او اقل للتدريب في بعض المهن , واليوم ستقوم الكليّات الرسمية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية باستقبال الطلبة الغير ناجحين في الثانوية العامة لدراسة التخصصات التقنية التي تدرسها تلك الكليات لمدة سنتين , من غير ان يستطيع الخريجين ألتقدّم لامتحان الشامل , وبالتالي الالتحاق بالجامعات .
وهدة خطوة ممتازة من مجلس التعليم العالي الذي اقر ذلك , خصوصا مع وجود الاعداد الكبيرة من الراسبين في الثانوية العامة , وقلّة الطلبة النظاميين المتقدمين للدراسة في مستوى الدبلوم في كليّات المجتمع , وله أثر سيكون كبير في سدّ النقص الحاصل من الفنيين , الذين تحتاجهم الشركات والمؤسسات , التي تشتكي دائما من عدم وجود خريجين من الكليّات المتوسطة في بعض المهن التي تحتاجها هذه الشركات و ويجب التعاون مع مؤسسة التدريب المهني في توفير المشاغل الهندسية اللازمة , الموجودة في كلّ معاهد المؤسسة وبتجهيزات ممتازة , نظرا لعدم توفرّها في كثير من الكليّات الجامعية المتوسطة.
ولكن يجب ان لا ننسى ان قانون تنظيم العمل المهني , الذي لم تفعّل جميع مواده , وتم العمل ببعضها , وبعضها بقي على الورق , ينظّم ذلك ويجب ان يصنّف الخريجين من كليّات المجتمع , بمستوى المهني وليس الفني , والفني هو من نجح في التوجيهي ودرس لمدة سنتين في الكليات وحصل على دبلوم شامل, وأن يتم التواصل مع الشركات والمؤسسات المحيطة بكل كليّة , للعمل على استحداث تخصصات تفيد هذه المؤسسات , التي تشتكي دائما من أن طالبي العمل الذين يتقدمّون للعمل بها , لا يجيدون العمل بالمهن المطلوبة , كي يتم التدريس والتدريب في مهن تكون رافدا لعملها وليس عبئا عليها في المستقبل , وما الفائدة من اعادة تعليم وتدريب الطلبة في تخصصات لا يجدون عمل فيها بعد تخرّجهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات