زمن الولدنه


جاءت حادثة النائب ورئيس جامعة آل البيت كي تفتح بابا مهما في العلاقات الاجتماعية على مستوياتها كافة ، النائب يؤكد وتحت القبة أن رئيس الجامعة " يتنكر للملك " ومن ثم لايعترف بوجود مجلس نواب، ويأتي رد رئيس الجامعة موثقا بأن المكالمة التي حدثت مع النائب مسجلة ، وهنا يقف الطرفين على الحد الفاصل بين تلك العلاقة الاجتماعية بين نائب ورئيس جامعة .

في أول الأمر تمكن النائب من أن يلقي برصاصته الأولى تحت القبة من منطلق انه نائب ويتحدث تحت قبة المجلس ويمتلك امتيازات سياسية تعطيه الحق بالحديث ، وهو متأكد بان هناك من وسائل الإعلام من ينتظر مثل هذه الحادثة كي تمثل له سبقا صحفيا ، وبالذات عندما تم ذكر " الملك " في كلمة النائب يرافقها كلمة " تنكر "، وبالتالي اصبح دور رئيس الجامعة أن يقدم دفوعه عن تلك التهمة.

وقدم رئيس الجامعة دفاعه عبر وسائل الاعلام موثقا " مسجلا" ، وهنا لايمتلك رئيس الجامعة فرصة النائب في اطلاع النواب ومن وراءهم وسئل الإعلام على نص المكالمة وبالتالي الجمهور ، وهنا تبرز اشكالية سلوكية يتوارثها النواب عبر استغلالهم موقعهم تحت القبة من أنهم يملكون المبادرة بالهجوم وعلى الخصم ان يقدم دفاعه ، وهم بذلك يقدمون على خطوة غير اخلاقية وغير مهنية ولا تمت بصلة بالعمل السياسي؛ الذي يشترط بمن يمارس السياسة الداخلية كمشرع أن يمتلك الدليل الكافي عند توجيهه لإتهام لأي شخص كان .

ولايجوز ان يستند النائب أو السياسي على قاعدة في العابنا الطفولية كنا نمارسها في صغرنا والتي تقول "الي سبق لبق " ، نحن نتحدث هنا عن رئيس جامعة حكومية "صرح اكاديمي وثقافي " والملك معا ، وكذلك نتحدث عن تنكر لشخص الملك وايضا عدم الاعتراف بوجود نواب في البلد ، وهي تهمة تكون نتائج ارتكابها وخيمة بالنسبة لرئيس الجامعة ، وبالنسبة للنائب هي مجرد أن سبق الرئيس " ومن سبق لبق "؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات