الأكثر حظا
بعد صدور قائمة المدارس التي تعرف بمفهوم الدولة الأردنية بانها الأقل حظاً ، خرجت الكثير من التعليقات في الحوارات الاجتماعية بين الأفراد ، والذي أوقفني من كل تلك الحوارات رغم رفض معظمها لهذا المفهوم واقرارها بان من وضع هذا المفهوم أو المقياس كان يعيش في القرون الوسطى ؛ أن تلك المناطق من الجسد الأردني الجغرافي ونتيجة للتوسع العمراني وتوفر وسائل الاتصال والانتقال قد تحولت الى اجزاء من المدن الرئيسية ولم تعد بعيدة المنال عن يد التطور التكنولوجي والجياة المدنية .
وابرز تلك التعليقات ما خرج به أحد الشباب الذين لم يحالفهم الحظ بالقبول الجامعي " وهو حدس مسبقا " رغم نجاحه في الثانوية العامة وبمعدل جيد ، أنه سوف يقوم بنقل مقر اقامة اسرته لأحدى تلك المناطق من أجل اخضاع اخيه الأصغر منه الى تلك القائمة " الأقل حظاً" ، وهو بذلك يقوم بدور لايختلف عن ما تقوم به بعض الأسر الأردنية التي يعمل بها رب الأسرة في دولة خليجة ؛ إذ يقوم الأب بنقل أحد الابناء ممن أصبحوا على بوابة التوجيهي للإقامة معه كي يتم اخضاعة لنظام طلاب الدول الخليجية ، والتي يتم احتساب 30 درجة من قبل الوزارة و70 من قبل المدرسة وهي مدرسة خاصة في غالبية الحالات ، ويحصل الطالب على معدل مرتفع يقدم له فرصة كبيرة للتنافس على مقاعد كليات الهندسة وبقية الكليات العلمية .
وبهذا المثال عن الأقل حظاً نترك الباب مفتوحا لبقية المكرمات التي وضع لها معايير من القرون الوسطى ، وتم تحنيطها من قبل الكثيرين من بيروقراطي الوطن والفئات التي ما زالت تؤمن بأن ما قدمته للوطن من خدمات هو من خيرها هي كأفراد وواجب الوطن أن يرد لها الثمن ، وان كان هذا الثمن قائم على عدم العدالة أو المساواة بين أفراده ، ويغيب عن بال تلك الفئة من المجتمع أن الوطن هو من وفر لهم الحياة بكل مقوماتها طوال سنوات عملهم فيه ، وأن الوطن هو صاحب الفضل عليهم وليس هم من يتفضلون عليه بان عملوا فيه ، والى ان تنقلب هذه المعادلة وتعود لصوابها المنطقي والطبيعي ستبقى هناك فئة من أفراد المجتمع هم الأكثر حظاً ، وسنجد ايضا من يجد في تلك الفئة فرصة كي يستغل دفاعه عنها لتحقيق مكاسب شعبية وسياسية على حساب العدالة والمساواة كاعضاء مجلس النواب اللذين خرجوا من تحت القبة .
بعد صدور قائمة المدارس التي تعرف بمفهوم الدولة الأردنية بانها الأقل حظاً ، خرجت الكثير من التعليقات في الحوارات الاجتماعية بين الأفراد ، والذي أوقفني من كل تلك الحوارات رغم رفض معظمها لهذا المفهوم واقرارها بان من وضع هذا المفهوم أو المقياس كان يعيش في القرون الوسطى ؛ أن تلك المناطق من الجسد الأردني الجغرافي ونتيجة للتوسع العمراني وتوفر وسائل الاتصال والانتقال قد تحولت الى اجزاء من المدن الرئيسية ولم تعد بعيدة المنال عن يد التطور التكنولوجي والجياة المدنية .
وابرز تلك التعليقات ما خرج به أحد الشباب الذين لم يحالفهم الحظ بالقبول الجامعي " وهو حدس مسبقا " رغم نجاحه في الثانوية العامة وبمعدل جيد ، أنه سوف يقوم بنقل مقر اقامة اسرته لأحدى تلك المناطق من أجل اخضاع اخيه الأصغر منه الى تلك القائمة " الأقل حظاً" ، وهو بذلك يقوم بدور لايختلف عن ما تقوم به بعض الأسر الأردنية التي يعمل بها رب الأسرة في دولة خليجة ؛ إذ يقوم الأب بنقل أحد الابناء ممن أصبحوا على بوابة التوجيهي للإقامة معه كي يتم اخضاعة لنظام طلاب الدول الخليجية ، والتي يتم احتساب 30 درجة من قبل الوزارة و70 من قبل المدرسة وهي مدرسة خاصة في غالبية الحالات ، ويحصل الطالب على معدل مرتفع يقدم له فرصة كبيرة للتنافس على مقاعد كليات الهندسة وبقية الكليات العلمية .
وبهذا المثال عن الأقل حظاً نترك الباب مفتوحا لبقية المكرمات التي وضع لها معايير من القرون الوسطى ، وتم تحنيطها من قبل الكثيرين من بيروقراطي الوطن والفئات التي ما زالت تؤمن بأن ما قدمته للوطن من خدمات هو من خيرها هي كأفراد وواجب الوطن أن يرد لها الثمن ، وان كان هذا الثمن قائم على عدم العدالة أو المساواة بين أفراده ، ويغيب عن بال تلك الفئة من المجتمع أن الوطن هو من وفر لهم الحياة بكل مقوماتها طوال سنوات عملهم فيه ، وأن الوطن هو صاحب الفضل عليهم وليس هم من يتفضلون عليه بان عملوا فيه ، والى ان تنقلب هذه المعادلة وتعود لصوابها المنطقي والطبيعي ستبقى هناك فئة من أفراد المجتمع هم الأكثر حظاً ، وسنجد ايضا من يجد في تلك الفئة فرصة كي يستغل دفاعه عنها لتحقيق مكاسب شعبية وسياسية على حساب العدالة والمساواة كاعضاء مجلس النواب اللذين خرجوا من تحت القبة .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |