المعاني الإعلامي الذي نعى نفسه حياً على الهواء مباشرة


ان بقي لنا من العمر بقية ..... وهذا الكرسي دوار ... ما يقطع الرأس الا اللي ركبه ...........سأبقى أقول كلمة الحق حتى يؤخذ الله وداعته ................تذكروني وأنا ألحد عندما كنت أضع الميكرفون على صدري وأدافع عن الوطن ......... وآخر كلمة في برنامج له قبل يوم من وفاته وعلى الهواء مباشرة قال كلمته المشهورة : (شكلها قرّبت ) وودع الأردنيين ملوحاً بيده .....بهذه الكلمات المؤثرة نعى الإعلامي الكبير نايف المعاني نفسه قبل يوم من وفاته وكان في أتم الصحة والعافية لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى ولا يدري أنها إشارات الموت القريبة والقريبة جداً والتي كانت (قاب قوسين أو أدنى ) لقد فجع الأردنيين جميعاً من مدنه وقراه وبواديه ومخيماته ومن شرقه وغربه وشماله وجنوبه بخبر وفاته المفاجئ والذي نزل على الجميع كالصاعقة وخاصة لمن حضر أخر حلقة في
برنامجه الأخير (تعليلة ) نايف المعاني الإعلامي الكبير في الوسط الإعلامي العربي بشكل عام والإعلامي الاردني على وجه الخصوص الحر والجريء في طرحه والشهم في عطاءه الذي لاينضب .........نايف المعاني كان يشكل صوت الوطن وصوت المواطن في ان واحد ..همه الخوف على الوطن من أي عبث ودافع كثيرا عن المواطنين المقهورين في الوطن عين على الوطن والأخرى على المواطن أنها( ثنائية في أداء رسالة إعلامية عادلة ومميزة ) كان يتميز بها المرحوم نايف المعاني ....أحب الجيش وأحبه الجيش وكان دوماً يتغنى بالجيش ويعقد عليه كل الآمال واعتبره صمام الأمن والأمان للأردن تغنى بالشعار (شعار الجيش ) ولبس (الفوتيك ) تغنى بالكوفية الأردنية واعتز بها تغنى لفلسطين الحبيبة ولأهلها عبر (مايكروفونه ) وفي كل الشاشات الإعلامية والمحطات الإذاعية التي ظهر بها واضعاً نصب عينيه الاردن اولاً ومصلحة مواطنيه فوق كل اعتبار ..عاش معنا وعشنا معه في كل برامجه وحواراته وحتى جانباً من جلساته الجانبية ليس له حديث الا محبة هذا الوطن .. ومن اجل ذلك كان يصرخ ويعلي صوته في وجه كل من هو ليس في هذا المركب كان مسؤولاً كبيراً أو مواطناً ممن لا يعنيهم الاردن والأردنيين ....نايف المعاني صوتا افتقدناه ....نعم صوت لن يتكرر ...لم يكن يتصّنع ولم يكن يمثل ويتملق في أدائه في انتقاء عبارات تجميلية فقط للإعلام ولم يكن مستنفعاً ... وانما كان يشكل استديو مفتوحاً في طروحاته لكل ما يهم الوطن دون مقص رقابة آو ضغط من مسئول أو من جهة ما ...... ودون مواربة ودون ان يحسب حساباً لأحد (ما بقطع الرأس الا اللي ركبه ) من كلماته المشهورة هذا هو النهج الإعلامي المميز القريب من كل المواطنين الذي كان ينتهجه .نعم سيترك أبو شهم فراغاً إعلاميا كبيراً نتمنى ان يملأه آخرين بنفس الطريقة والجراءة والدرجة من الولاء والانتماء الحقيقيين
.سيوارى الثرى في معان الحبيبة بعد ان داهمته المنية في يوم مبارك من احسن الايام وافضلها عند الله (يوم الجمعة ) سيوارى ثراه في معقل الرجال الأحرار وسيعود المشيعين أدراجهم من حيث أتوا ..لكنك يا أبا شهم ستبقى في قلوب الكثيرين والخيرين من أبناء هذا الوطن سيذكرك ملهوفاً أغثته بأخذ حقه من مسئول .وستذكرك عائلات عفيفة ...كنت رسالتها للمسئول وللمواطن ... سيذكرك كل أصحاب المظالم الذين سعيت لهم لإيصال مظلمتهم ......... سيذكرك الرياضيون من بلدي فريقي الفيصلي والوحدات والفرق الرياضية الأردنية الأخرى عندما كنت لا تفرق بين هذا وذاك في تعليقاتك الرياضية ....... سيفتقدك الوطن . نعم الوطن .. الذي كان أمنه وأمانه هاجسك الأول والأخير ...نم قرير العين في قبرك أبا شهم أملنا بالله كبير نجد من يسير على نهجك ... يا فارس الكلمة والذي لا تلومه في قول كلمة الحق لومة لائم .... يرحمك الله برحمته الواسعة وفي هذا المقام لا يسعنا الا ان نقول انتم السابقون ونحن اللاحقون وإنا لعلى فراقك لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون ................



تعليقات القراء

من فلسطين
رحمة الله على روحه.
تعازينا الحارة لاهله و للشعب الاردني الشقيق.
08-08-2015 01:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات