قصة اردنيه


احتاج الشارع الأردني لفترة زمنية تجاوزت اليومين من التغطية الاعلامية شبه الكاملة وعبر كافة وسائل الاعلام المحلية ؛ كي يخرج من آزمة ما صرح به الاعلامي المصري عكاشة من أن الأردن سوف ينقلب رأسا على عقب قبل عيد الأضحى القادم ، ويصبح مثل دول عربية أخرى وضرب سوريا مثالا قريبا جغرافيا ، وكان جملة ما طرح من قبل تلك الوسائل الإعلامية الأردنية ان العلاقة ما بين الشعبيين المصري والأردني لن تنجح أية جهة في تعكيرها ، وان العلاقة بين القيادة المصرية والأردنية أكبر من " عكاشة ".

ولكن الحادثة بتفاصيلها التي تم تجزءت الكثير منها لم تكتمل عند البعض من السياسين في الأردن ، وذلك لأن الحديث السياسي يصبح محليا جانبا للمقارنة مع ما يحدث في بعض الدول العربية وما يحدث عندنا في البلد ، فحادثة " عكاشة " اعادت للذاكرة ما يطلق عليه "تعكير صفوة العلاقات مع الدول " وهي تهمة زج بها بالكثيرين في سجن محكمة أمن الدولة ، ومازال هناك من يقف خلف قفص الاتهام ينتظر محاكمته ، ومع ذلك " عكاشة "ما زال يصول ويجول في فضاء القنوات المصرية تشبيها وسبا وشتما بكل الدول العربية دون استثناء ، رغم أنه هو الذي قاد معركة العسكر ضد الإخوان ووقف مع دول عربية نفطية ومن ثم انقلب عليها من خلال شاشة الفراعين .

وطرح سؤال بسيط ؛ ما هو رد فعل النظام السياسي المصري من هذه التصريحات ؟ ، وهل هي حرية رأي وتعبير في زمن حكم العسكر بالبسطار للشعب المصري ؟ ، وهي مفارقة سياسية على صاحب القرار في الأردن أن يتوقف عندها مطولا وان يوقف تلاعبه في اللغة عند كيل التهم لكل من تحدث عن دولة عربية ، وعند الرجوع لفترة قريبة جدا تتمثل في شهور ثلاثة نجد ان الجانب الأردني الرسمي والاعلامي منه خصوصا قد قام بخطب ود الإعلام المصري الرسمي منه والخاص ، ومن خلال زيارات لوزراء وعمل اعلامي مشترك وندوات ، وكل هذه المحاولات ذهبت ادراج رياح العنجهية الفرعونية لدى الحكم في مصر وادواته الاعلامية التي لم تترك وسيلة مباحة وغير مباحة لتبرير حكم العسكر وبقاء الغواني في قصوره .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات