حكومة النسور " أكشن رابع مرة "


كعادة الإعلام الأردني يكون هو دائما أخر من يعلم بالأمور الأكثر أهمية فيما يتعلق بالشأن المحلي المصيري بالنسبة للشعب والدولة ؛ خرجت علينا احدى الصحف العربية التي تصدر في الخارج بتقرير صحفي تمت الاشارة فيه الى قيام الملك بطلب شخصيات سياسية محلية محورية للقاءه في الخارج اثناء وجوده خارج البلاد لمدة تجاوزت الشهر ، ووضع في متن التقرير الكثير من الجمل الفرضية والاحتمالية وبقية الجمل الصحفية التي تقدم لشيء ولاتعطي نتيجة ، وكانت أكثر الأمور صدمة في التقرير أن كافة وسائل الاعلام المحلية تناولته تحت عنوانين متعددة بهدف مخاطبة الشغف الشعبي والحلم لدى الكثير من سياسي البلد؛ بان هناك تعديل على الكثير من المناصب السياسية القيادية وابرزها رئاسة الحكومة ورئاسة الديوان الملكي.

ويمثل كل من منصب رئيس الحكومة ورئيس الديوان الملكي تلك العلاقة الخفية التي من خلالها طرح مناصبهم للتعديل يقدم لشيء كبير يحدث في غرف القرار السياسي الأردني ، والشيء الملفت في التقرير أنه تم نشره بعد يوم من عودة الملك للبلاد ؛ وهو بذلك يعطي هذا التقرير شيئا من المصداقية الخبرية التي تضع الشارع الأردني وسياسي البلد في متاهة البحث عن البدائل للأسماء التي طرحت مناصبها للتغير ، وفي نفس الوقت فان ورود اسماء لشخصيات سياسية تم اللقاء بينها وبين الملك في الخارج يفتح الباب للمزيد من الاستنتساخ الفكري في الأردن حول مقولة هل تجتر الدولة رجالاتها ولايوجد جديد لديها .
وقد سبق هذا التقرير الصحفي حديث مطولا عن عودة اسماء سياسية للساحة الأردنية مستخدمة كافة الوسائل الاعلامية لإيصال رسائلها للشارع قبل صاحب القرار تقول فيها ؛ أن دورها السياسي وان جمد لايعني ان صلاحيتها قد انتهت ، وبالتالي تتسع دائرة الاسماء المرشحة لتلك المناصب ، مما يزيد من حالة فقدان التوزان السياسي لدى السياسيين والشعب في نفس الوقت ، ويترك الباب مفتوحا على مصراعية لكافة الاحتمالات.
وبتلك التقارير يتم ارجاع البلد للمربع الأول ايضا في العلاقة ما بين السياسي والشعبي ممثلا في مجلس النواب ؛ وهم اللذين تسابقو لشهور على التوقيع على مذكرات سحب الثقة في حكومة النسور ، وهي مسابقة تم من خلالها تحقيق مكاسب سياسية ومنفعية على حساب الشعب والوطن في نفس الوقت ، وهي أي تلك التقارير تمثل فرصة للمجلس النيابي لتحقيق المزيد من تلك المكاسب وخصوصا ان الرؤية التحليلية في التقرير لم تقدم اية نتائج واضحة الملامح أو اسماء مرشحة لتولي المناصب الجديدة ، وهذا ما يرفع من وتيرة السباق وبالتالي من قيمة المكاسب والاشخاص اللذين عليهم تقديمها لهم كنواب سيتم طرح الثقة بهم
اللهم لاحسد، فهل يستبشر الأردنيين خيرا ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات