"مكة 2" عاصفة مرتقبة .. فهل تنجح"السعودية الجديدة"؟(ملف)


جراسا -

مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل  -  عقب الزيارة "الناجحة" لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ولقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عادت الى الواجهة التكهنات عن محاولات سعودية جديدة للتوسط بين طرفي الانقسام الفلسطيني لإبرام اتفاق "مكة 2" جديد يخمد نار الانقسام المستمر منذ ثمانية سنوات .

 فهل تنجح "السعودية الجديدة" لما لها من ثقل وتأثير ديني وسياسي واقتصادي لإتمام هذه المصالحة أم إن هذه المعلومات التي لم تصدر من مصادر رسمية مجرد توقعات واحتمالات فقط؟

ففرضية "مكة 2" يدعمها ما كشفه مسؤول فلسطيني مطلع عن أن وفداً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه إلى السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد أيام من إنهاء وفد حركة حماس زيارة هي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات للمملكة.

الرئيس عباس سيضع على أجندته الخاصة تنظيم زيارة قريبة إلى المملكة السعودية، ولقاء الملك السعودي لبحث كافة التطورات الفلسطينية والعربية، وكذلك نتائج زيارة وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل إلى الرياض الأسبوع الماضي.وفقا للمصدر.

وبدأ الحديث عن اتفاق مكة 2 بعد "خطبة الجمعة" التي أدّاها اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مسجد بالحي السعودي برفح قبل أشهر حيث طالب من خلال خطبته الملك السعودي سلمان بالتدخل لإنهاء الانقسام الفلسطيني ورّحب بدور السعودية المستمر بدعم القضية الفلسطينية ..

واختتم مشعل، السبت الماضي، زيارة وفد حماس للملكة العربية السعودية التي استمرت لأيام فقط، توجت بلقاءات مكثفة مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم العاهل السعودي،كما كان متوقع.

وكانت "جراسا نيوز" قد نشرت  في تقرير سابق الملفات الثلاثة التي تم بحثها خلال زيارة مشعل للرياض، وتلخصت بـ"توطيد العلاقات بين حماس والسعودية، إعادة الدور السعودي في رعاية ملف المصالحة، وتطورات ملف التهدئة مع "إسرائيل".

وهنا يبدو ان "طبخة" اتفاق مكة 2 قد تفوح رائحتها في الايام المقبلة بعد فقدان بصيص الأمل بالنسبة للفلسطينين وفشل "مكة 1".

مصدر فلسطيني مطلع، قال إن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، يبذل مساعي وساطة بين حركتي “فتح” و”حماس”، بمساندة المملكة العربية السعودية، في ظل استعداد الأخيرة إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق “مكة 2″، وأضاف المصدر -رفض ذكر هويته؛ لحساسية منصبه طبقًا لوكالة الأناضول-، إن كارتر التقى مؤخرًا مسؤولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الرياض، وأضاف المصدر: “القيادة السعودية أبدت استعدادها للوساطة بين الحركتين، والتوصل لاتفاق (مكة 2)”.

وربما تلجأ القيادة السعودية الى الطلب من الفرقاء الفلسطينين بتقديم ضمانات منهما تؤكد جديتهما في تحقيق المصالحة قبل البدء بجهود الوساطة.

وتم التوصل إلى “اتفاق مكة”، بين حركتي فتح وحماس، برعاية العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فبراير/ شباط 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة التي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع، وحسب المصدر، فإن القيادة السعودية تريد ضمانات من حركتي فتح وحماس، تؤكد جديتهما في تحقيق المصالحة، قبل البدء في جهود الوساطة.



تعليقات القراء

هاني الخصانة
هل ستصبح السعودية تلعب بورقتين متناقضتين من اجل خدمة مصالحها ومصالح الامة الاسلامية
وعلى كل حال
خطوة محسوبة للعاهل السعودي و انشاء الله سوف يتدارك الاخطاء السابقة
21-07-2015 01:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات