سيلفي وانا بصلي


"شفتوني وانا بموت ... اجنن وانا ميت"؛ جملة عادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين ، ولمن لا يعرف المسرحية من جيل هذه الايام عليه انتظار اول ايام عيد الفطر القادم ويشاهد التلفزيون الاردني ، فراحة العيد منذ عشرات السنين ومعها العيال كبرت وكنوع من التغير مسرحية ريا سكينه .
حديثنا ليس عن تلفزيوننا الوطني بل عن حكاية انتشار لقطات السيلفي اثناء الصلاة ، والقصد من وراءها هنا ياخذ جانبين ؛ الاول من المقصود في مشاهدة صاحب الصورة؟ ، فاذا كان الله سبحانه تعالى فهي سابقة دينية بها شبهة ، واذا كان شخص يعرفه صاحب الصورة فهذا رياء ، والجانب الثاني ما هو الهدف من وراءها؟، فاذا كان الهدف تسجيل اللحظة فهو ذهب للدنيا على حساب الاخرة ، واذا كان الهدف من باب التعبير عن جراءة الشخص ، فهي حالة تؤكد على عدم ثقة بالنفس وبالتالي ليست جراءة .
ولكن لابد من طرح مقارنة هنا ؛بين من ياخذ لنفسه صورة سيلفي وهو يصلي وبين من يعمر مسجدا لله ويكتب عليه اسمه او انه تبرع من قبله لوجه الله ، وهنا نجد ان كل من الطرفين عبر عن ايمانه بناءا على مقدرته المالية ، وفي نفس الوقت خسر اجره في الاخرة.
ومع انتشار تلك الصور في الفترة الاخيرة سنبقى بانتظار فتوة من رجال الدين ، ومع ازمة الدين هذه الايام والاختلافات البينة في الكثير من المفاهيم الاصيلة في ديننا ؛ فليس بغريب ان نجد من يجيز هذه الصورة ويقدم لها براهينها وادلتها الدينية ، ونحن انتظار احدهم ياخذ سيلفي وهو يموت تطبيقا لمقولة عادل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات