مصر على صفيح ساخن


العنف يقابل بالعنف السياسي والقانوني ؛ ومزيد من التخبط في القرار السياسي المصري والاتكال على مجموعة من الأقوال والمشاهد التلفزيونية لتكون النتيجة أن مصر " أم اهلها " فقدت توازنها التاريخي شيئا فشيئا ، واصبح تدار سياسيا وشعبيا بناءا على كلمات دون وجود نهج واضح له ديمومة البقاء أو التطور لصالح البلد .

وخلال الايام القليلة الماضية تصدر اخبار مصر شاشات الفضائيات العربية والغربية ، بعد ان تركت سوريا واليمن والعراق بذيل قائمة الاهتمام من قبل تلك الفضائيات، وفي نفس الوقت هناك من يجتر فكر الثورة عبر مسلسلات تلفزيونية ويأتي معه من يجتر تاريخ مصر الواحدة قبل عشرات السنين، وهو يوهم نفسه ومن يتابعه بأن مصر هي مصر كما كانت منذ زمن فر ما قبل 30 يونيو .

والحقيقة أن مصر لم تعد مصر بل تحولت لأمصار كثيرة يقودها الفعل ورد الفعل وشاشات الفضائيات التي نقل اليها هز وسط وردح شارع الهرم ،ويمارس العمل السياسي بها باسلوب العبط والهبل على الشعب كما هو حال عبط وهبل مسلسلاتها على الجمهور ، وكما كانت نتيجة سنوات من العبط والهبل الدرامي المصري والغير مرتبط بالواقع يعود ساسة مصر اليوم لإدارة المشاهد السياسية بعيدا عن واقع حال الشارع المصري ، والغريب انه كما لتلك المسلسلات من متابعين ومؤدين يوجد كذلك متابعين ومؤيدين للعبط والهبل السياسي المصري والارتكان على ان مصر ما تزال تمسك بزمام امورها.



تعليقات القراء

نسرين
الله يحمي مصر و يدمر السيسي
06-07-2015 10:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات