قياس الغضب


نحن شاطرين في القياس والعد لكن كالعادة في اللي بدنا إياه.
مثلا في رمضان تخرج لنا جهة ما وتقول أن معدل استهلاك الاردنيين من الخبز حتى العاشر من رمضان بلغ مليون رغيف خبز وعشرة آلاف طن رز وستمائة ألف حبة قطايف.
في فصل الشتاء أيضا كل نقطة مطر أو حبة برد يتم عدها وحسابها والخروج بتقرير يتضمن قياس نسبة المياة الموجودة في السدود وقياس معدل هطول الأمطار.
قس على هذا الأمر باقي التقارير الرسمية التي تتضمن كافة القياسات والمقاسات ابتداء من حبات الكعك والمعمول التي تم شرائها في العيد حتى قياس مؤشرات البورصة والسوق المالي وقياس حجم التداول مرورا بقياسات سراويل أبو صابر وقياس عدسة نظارة محمود الأحول.
ربما هي هواية أو ربما هي كثرة فضاوة لكن هناك شيء واحد لا يتم اعارته أي اهتمام وهو خارج عن كل القياسات والمؤشرات وأعمال الحسبة
هو قياس حجم الغضب الشعبي المكبوت والمحشور والمغلف بأوراق ملفته كأوراق السولفانة من الرضا.
بودي أن تكون هناك جهة مهتمة بقياس حجم الغضب وحبذا لو خصصت دقيقة واحدة لا أكثر من وقت أخبار الثامنة وضمن النشرة الجوية تبين لنا سرعة رياح الغضب ومعدل رطوبة الصبر أو تخصيص دقيقة ضمن النشرة الاقتصادية تبين لنا معدل الاغلاق إن كان ليمت أب أم ليمت داون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات