في ذكرى الاستقلال .. يكرم الرجال


احساس مرهف ذاك الذي يصبغ قلب الوزير محمد الذنيبات رغم قسمات توحي بالقسوة والصلابة عركتها سنوات الخبرة والتجربة الطويلة في العمل العام، وهي قسمات سرعان ما تفتتها ابتسامة ابوية ساحرة ودماثة قل نظيرها ، وانجاز بحجم الامل تحقق في درب طويل من العمل الدؤوب قدمه للوطن غير آبه بهمس هنا او صراخ هناك .

في جنوب المملكة ذرفت عيناه حزناً على حال التعليم والطلبة في مدارس افتقدت طويلاً للرعاية والعناية، فغابت عن قاموسهم كلمات وارقام ، وفي مدرسة عبدالله ابن مكتوم للمكفوفين شاهد معجزة التفوق على الاعاقة فاغرورقت عيناه في الاولى أساً وفخراً في الثانية لعلمه ان العمل والمثابرة يحقق المعجزات، وكلتا الشاهدين يعبرعن شخصية هذا الرجل العصامي واسع العطاء والمثابر .

وفي ذكرى الاستقلال التاسع والستين كان التكريم حيث أنعم جلالة الملك على نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الاولى، تقديراً لعطائه المتميز خلال جميع المواقع التي تبوأها، وجهوده المخلصة للنهوض بقطاع التعليم، والارتقاء بمستوى النظام التعليمي وجودة مخرجاته في المملكة، وتوفير بيئة تعليمية حاضنة للإبداع والتميز، استنادا إلى منظومة من القيم الإنسانية النبيلة، لتكون الذكرى على الرجل فرحتان فرحة ان يعيش ومعه كل الاردنيين عصر ابا الحسين القائد الملهم المعزز الملهم، وفرحة بالتقدير من رأس الدولة.

لقد كان وزير التربية لمن عرفه و على مدى خدمته الطويلة في العمل العام شعلة للنهوض بأوضاع المؤسسات التي عمل بها او ادارها، وحين تكرمه الدولة فإنها لا تفعل ذلك بمحض صدفة عابرة, بل هي تكرم المستقبل المشرق للوطن.

لقد استحق الذنيبات الوسام الكبير\" وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الاولى\" فمنذ اللحظة الأولى أدرك حجم الخلل في منظومة التعليم، و أن الاصلاح سبيل البناء والتطوير, فبذل أقصى ما يملك من قوة لتحقيق التميز ، ومن ثمَ تطلع الى المستقبل فكان الاصلاح التربوي الاستراتيجي الشامل الذي بدأ الجميع يحس بخطواته تدب رويداً رويدا.

لله درك يا مليك القلوب , وأنت القائد العبقري الملهم , وانت تكرم وزير التربية مقدراً في هذا التكريم كل معلم ومعلمة وتربوي وتربوية، وأدامها الله عليكم نعمة , وعلى الشعب الاردني العظيم ازدهاراً وعطاءاً وامناً واستقراراً, وكل ذكرى استقلال واردن المجد والعطاء بألف خير في ظل العرش الهاشمي المظفر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات