ذكرى الاستقلال .. ما بين العرف السياسي والفقه الحضاري


تمر علينا الذكرى 69 لللاعتراف الدولي باقامة الدولة وان كان تاريخ انشاءها 1921 وتاريخ استقلال الاردن كوطن 1918 وما بين هذه وتلك نقف مطولا نستذكر التضحيات ونراجع الغايات والاهداف .
اما التضحيات ورغم عادة التزوير في سرايا التأريخ العربي عموما فان قراءة متانية لما بين السطور وقليلا من البحث في الذاكرة المحكية والمكتوبة غير الرسمية تمنحنا زوايا وابعاد رؤية اوضح واكثر انصافا للتضحيات والمساهمات الوطنية الفردية والجماعية لعلها تنصف ولو بعد باعتراف متاخرا .
اما الغايات فاستبدلت من الكلية الى الجزئية والاهداف تبدلت باتجاه تغيير الغايات واخذتنا ضبابية الفرحة العارمة بالمولود في سكرة الفرح طيلة مدة الطفولة ليكشف شبابا منغوليا .
ونذهب في جدلية ازلية استقلت الدولة فهل تحرر الوطن ومتى نتخلص من انفصام الشخصية والتباعد ما بين الغايات والاهداف لكل من الولاء المدفوع الاجر والانتماء الذي يختنق بقفاز حريري .
وعودا على بدء ... الاستقلال عرفا هو الاعتراف الدولي ومن خلال هيئة الامم المتحدة بكيان سياسي ونظام حكم على قطعة من الارض ليس شرطا ان تكون وطنا مثل اسرائيل .
واما الاستقلال في الفقه الحضاري فهو استقلال الدولة الوطنية في حالة انسجام ما بين الانتماء والولاء مثل استقلال فرنسا من الاحتلال الالماني والصين من الاحتلال الياباني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات