الاسراء معجزة أرضية .. والمعراج كرامة لإلاهية !!


تمر علينا في هذه الايام ذكرى هي من صلب العقيدة الاسلامية ومن أولى أولوياتها... حيث الذكرى عطرة وصاحبها هو العطر الرباني والعبق الإلاهي لرسول البشرية ونبي الأمة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم ، حبيب الله الذي اقترن اسمه باسم الله الذي لا تكتمل الشهادة الا به ... أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله ، سبحانك ربي ما اكرمك وانت الكريم جعلت من حبيبك شفيع لعبادك المؤمنين وإماما ً للمسلمين والذي أم بأنبيائك عندك في عليين ، يوم ما عرج لسماءك وفرضت عليه خير العمل من صلوات فرضها علينا نحن المسلمين وأصبحت فروضا ً نؤديها ... وخففتها لعشر من الخمسين ، فلك الحمد على نعمائك التي أنعمت علينا يا رب العزة .

في هذه الايام تمر ذكرى التقاء الارض مع السماء في رحلة ربانية أرادها رب العزة لتكون المعجزة الماثلة في عهد الرسالة الخاتمة ، التي يقوم بها نبي البشر كافة الذي قال فيه الله وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا لكل البشر لتكون عليهم شهيدا ، فقد سرى به الله ليلا ً من المسجد الحرام قبلة المسلمين الثانية بيت الله العتيق ، الذي وضعت قواعده ملائكة الله ورفعها أبو الأنبياء وولده أسماعيل عليهما ورسولنا أفضل الصلوات وأتم التسليم من الله رب العالمين والعاملين بتقوى الله ورعايته .

فكانت وسيلة الاسراء راحلة الرسول التي أقلته من مكة المكرمة بلد الأمن والأمان البلد التي بدأت منها إنطلاقة الحياة على الأرض بلقاء أبوينا آدم وحواء ، على جبل الرحمة ووقفا عليه ليكون يوم مشهود للحجيج كل عام وهو أفضل وأعظم يوم في السنة جعله الله ...لتكتمل العبادة به ويتم الدين بوقفته ويكون الاسلام دينا ً لكل البشر ، كما هي القدس نزلت فيها كل الرسالات والديانات وأكملها الرسول بأسرائه من القبلة الثانية الى القبلة الأولى في قدس الأقداس على البراق الشريف ، الذي حمل أطهر البشر وأحبهم لرب الكون محمد صلوات ربي وسلامه عليه ، الذي ربط البراق بحائط المسجد الأقصى... الذي سماه اليهود الأنجاس حائط المبكى كذباً فيما بعد.

ليكمل رحلته الى السماوات العلا ويعرج أليها في المعجزة وعرج محمد صلوات ربي عليه وسلامه من مكان الصخرة المشرفة التي أهتزت من عظمة الله وحبها لرسول الله ، التي وطأت قدماه الشريفتين عليها وكادت أن تطير للسماء مع الحبيب في معراجه لكن قدرة الباري الذي أمر المعراج بأن يقل الحبيب من مكان القدسية الأرضية ...مكان الحشر يوم القيامة ، المكان الذي يقف فيه البشر بين يدي الرحمن وهو اليوم العصيب .

الذي في تسود الوجوه للكافرين واتباع الشياطين وتبيض وجوه الموحدين بالله ربا والمسلمين حقا له والعابدين لجلال قدره ، والمنفذين ما كتب عليهم ولهم من كتب نزلت من الله بواسطة الوحي ومنها قرآننا العظيم الذي كان الكتاب الخاتم كما هو رسولنا ونبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه الذي أم بالأنبياء في السماء ....وقابل رب العزة الذي فرض على عباده الصلوات وخففها علينا واختصرها في خمسة أوقات ، وجعل أجرها أجر خمسين صلاة كرامة لشفيعنا وحبيبنا وجدنا الأعظم ورسولنا الأكرم صاحب ذكرى الإسراء من مكة والمعراج للسماء .

الذي نعيش ذكراه والامة تعيش أحداث الذل والهوان في هذا الزمان الذي سلمت فيه أمورنا كعرب ومسلمين لعدونا الذي تحكم في رغيف الخبز والبنزين وجعل من شعوبنا المرفه بالحياة والحزين وقلب الحياة وجعل من الحفاة العراة مميزين ، فسلمهم أمور هم فيها جاهلين في قطر والبحرين وغيرها من بلدات المخنثين ولماذا قلبت الموازين واشعلت النار في بلدان وأقطار العرب في ربيع دمر كل تراث وتاريخ المسلمين ، إن كان بالحروب الداخلية بين الشعب الواحد في كل قطر وأذكر منها العراق وليبيا وسوريا واليمن ... دمرت كل تواريخها وآثارها وثرواتها وما زال الامر قائم وأصبحت بؤر ملتهبة ....سلطت عليها الاضواء واهتمت بها كل الجهات والقنوات إعلاميا ً وكأن الأمر مخطط له لأمر هام .

لا أعلم هل هو لطمس فلسطين وقضيتها التي أصبحت منسية ويمنع عنها الكلام بعد كل الحروب والمعارك التي فرضت على شعبها ودمرت بنيتها وشتت شمل شعبها ...في غزة الذي دفع ضريبة نيابة عن الامة التائه ، التي أصبحت أمة بلا قيادة وأمة بلا سيادة على أرضها ما دام العدو تملك أمرها وامتلك قدراتها التموينية والمحروقاتية من النفط والغاز والعسكرية وهو الذي يتحكم بالعدد والاعداد والتسليح والامداد ، والاقتصادية يتحكم بالمديونية والقروض والمنح والعروض ...بتنفيذ المشاريع الخدمية للبنى التحتية لا الانتاجية لإفادة البشرية من الشعوب العربية المستهدفة .

وعدونا مشترك متجسد بتنظيمات الثالوث المقدس المنتشرة هيئاته في العالم الذي ينعم كل أقطاره بسلام ما عدا الشرق الاوسط هدف الصهيونية وعملائهم الظلام ، الذين لا يريدون للامة بسط الأمن والأمان والإستقرار والسلام فلله نشكوهم وهو عليهم قوام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات