مواطن منهك ونائب غائب!!


منذ اكثر من ثلاثة اعوام مضت والصالونات السياسة تتحدث باسهاب عن مستقبل مشرق تكون الصورة المستقبلية للوضع العام في البلاد يغاير بجميع تفاصيلةعما كان قبل عقود , فقد شهدنا كاردنيين عصرا تميز بالخطابات الرنانة والموشحات السياسية التي قل مانسمعها باكثر دول العالم انفتاحا وديموقراطية حتى بات في مخيلات الجميع اننا مقدمون لامحالة على عصر ذهبي تتحطم فيه اصنام الولاءات المزيفة والسياسات العقيمة وتتجسد نداءات المواطن بالانفتاح والحرية بازهى صورها وبابهى الوانها , وفي الجانب الاخر من ناحية الحكومات شهدنا مالم تشهده باريس ابان الاستقلال من وعود على اعلى المستويات برفعة المواطن والقضاء على ضنك العيش ومحاربة الشللية والواسطة ووأد الفساد والمفسدين ,

الا اننا كاردنيين تفاجانا بمرور الوقت بأن كل ماكان من الحان سطرت بالليل اصبحت مجرد نشاز غريب عجيب بالنهار , فمن الحاضرة الشعبية ومن رحم المعاناه جائنا ذالك النائب الذي توسمت شعبيته به خيرا على امل ان يقود التشريع يالاتجاه الصحيح وان يكون سيفا مسلطا على بؤر الظلم والفساد الا انه اصبح طائرا لايغرد الا ياسراب المصلحة الخاصة والجهوية والمنافع الذاتية وكأنه لم يكن بيوم من الايام مواطنا , واذا سألته اجاب هذا ما نستطيع فعله !!!

ومن جهة اخرى نشاهد سياسي تربع على هرم ماء فنسي ما نادى به من قبل واعادنا بفلسفته الغريبة الى تلك العصور المظلمة التي من الصعب تمييز الخيط الابيض من الاسود بها حتى في وضح النهار ! اما المواطن فحدث ولاحرج فجميع ما وعد به من اصلاحات لم تطله بل طالت مصالح معينة لفئات لم تعاني بيوم من الايام , فوقع بين اقتصاد منهار وحروب دامية وتغييب حقيقي عن رسم السياسات وسلب للحريات بحجج واهية ومزيفة ! فصورة المواطن الاردني اليوم لم تعد الا باهتة لشدة معانته وقلة حيلته.

فالضرائب المتوالية والادارات الضعيفة خلقت نسيجا جديدا من مواطن طامح بالبقاء والارتقاء لمواطن لايملك ببلده الا هوية ورقما وطنيا , فما يعانية شعبنا اليوم لم يعانيه على مر العصور السابقة , فرسالتي اليوم لملك البلاد حفظه الله الذي مازال شعبه يتوسم به كل الخير بأن يحارب المفسدين بكل شراسة وعنف كما حارب الارهاب باوكاره وكلنا كاردنيين املا بذلك وثقة ! وان يعيد صياغة دور مجلس النواب ليكون حاضرة شعبية وليس كما نراه اليوم كسوق عكاظ الكل همه المصالح والارتقاء بانانية , وان يعيد ملامح الخريطة الداخلية للمواطن الاردني المهمش من متقاعدين عسكريين ومدنيين ويامر بتنفيذ مطالبهم بالعيش والارتقاء , فكلنا امل بان تتحطم صور الظلم والتهميش والقتل الرحيم للطموحات وتصبح صور المواطن الاردني زاهية ناصعة البياض ملؤها المحبة والوطنية والسمو ......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات