ملوخيه بالسياسة


رغم قناعتي التي احاول أن ارسخها في عقلي كي تصبح سلوك لدي والتي تقول ؛ لاتشاهد أو تتابع أية نشرة أخبار والأفضل متابعة أي مسلسل اجنبي وليس عربي ، رغم ذلك جلست قبل يومين لمدة تجاوزة الثلاث ساعات امام شاشة التلفزيون وانا أتنقل بين القنوات الاخبارية العربية والأجنبية منها .
وكانت خلاصة تلك الساعات الثلاثة أنني وجدت أن هناك في عالمنا العربي مصطلح جديد في عالم السياسة وهو " ملوخية بالسياسة "، والملوخية وحسب بلد المنشأ لها يمكن عملها بالدجاج أو اللحمة أو البط أو بالحمام ، وتبقى مكوناتها الأخرى الرئيسية واحدة وهو الرز وقد يضاف عليها وايضا حسب بلد المنشأ الدقة " الحار" والليمون ، ولكنها في النهاية هي ملوخية تعطي مدلولات ذهنية لدى المواطن العربي نتيجة لتكرار ذكرها في الكثير من الأفلام والمسلسلات العربية ؛ تؤدي الى كلمة واحدة وهي الفوضى .
وهنا وكما تطرح نظرية المؤامرة لدى ضعفاء الفكر قد تكون فوضى منظمة ، ولدى من يسيرون على المنهج التوافقي تكون سوء ترتيب بالأحداث الحالية نتيجة لعدم وجود نسق لها في سجلات التاريخ السياسي ، ولدى اصحاب الفكر الديالكتيكي هي حالة من الانبعاج في احدى دوائر حلزون التاريخ الذي لايمكن أن تلتقي بدايته مع نهايته ، ولدى من يملكون فكر المنهج التاريخي في البحوث السياسية والاجتماعية تمثل ظواهر تستحق الدراسة ولكن تحتاج الى زمن غير هذا الزمن لدراستها لأنها " فوضى "، وليس بعيدا عن المفكرين تكون هذه الملوخية لدى الناس العاديين طبخة مجبرين على تناولها كونها عملت أمام عيونهم عبر شاشات التلفزيون وصفحات الإنترنت ... وصحتين وعافية ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات