دراما بالسادة والألوان


من زمان ومن أيام التلفزيون الأبيض والأسود (السادة كما كانوا يسمونه ) ولغاية أيامنا هذه والمسلسلات تحمل نفس المضمون والقصة ونفس السيناريو ، فمثلا شاب فقير يخرج من قريته إلى المدينة فيعمل عند رجل غني ، فتراه ابنة الغني فتعجب بهذا الشاب الفقير وتبدأ المعاناة من أول حلقات المسلسل، فيتمنى المشاهد أن ينتقل إلى نهاية المسلسل حتى يتعرف على مصير هذه القصة الخرافية ، والقصة الأخرى هي عندما يضيع احد الأطفال من بين أحضان أمه ( كيف؟شلون؟ الله اعلم!! ) ويقوم أهالي القرية بالبحث عنه في كل مكان فلا يجدوا له الأثر ، وبعد عشرات السنين، وبطريق الصدفة ( إما بعلامة حرق في رجله ، أو لقلادة وعقد كان معه أثناء ضياعه ) يجدوا هذا الطفل الذي أصبح رجلا ، فيعيدوه إلى أمه بعد أن هرمت واكلتها هموم الدنيا على فراق ولدها ، والمصيبة أن الأم ترى ولدها في آخر دقيقة من الحلقة الأخيرة .
فمسلسلات اليوم لن تختلف عن المسلسلات السابقة إلا بالألوان ، لكن الجميل في هذه المسلسلات والذي كنا ننتظره على حر الجمر هي الدعايات التي كانوا يعرضونها أثناء عرض المسلسل سواء كانت سادة أو بالألوان.

وإذا قمنا بالمقارنة ما بين هذه الدراما وبين دراما الحكومة وبرامجها لوجدناها متشابهه بشكل كبير ، من خلال سيناريوهات رفع الأسعار وتدني الأجور .....الخ ( بالسادة والألوان )، وكما كنا ننتظر ونحب الدعايات في المسلسلات الدرامية ، فنحن نحب وننتظر إعلانات الحكومة بتعليق الدوام والتعطيل أيام البرد القارص (بالسادة الألوان).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات