حكم الاعدام وحقوق الانسان


دار جدل كبير في الايام القليله الماضيه حول تنفيذ حكم الاعدام بأحد عشر محكوماً , وكأن الحكم بالاعدام كان ملغياً واعيد العمل به , الكل يعلم ان احكام الاعدام تم تجميدها لفتره , نتيجة لضغوط منظمات حقوق الانسان , ولكنها قائمه وغير ملغاه بحسب قانون العقوبات الاردني النافذ .

فلما الاستغراب عند البعض وعدم الرضى من تنفيذ الحكم بهؤلاء المحكومين ؟

منظمات حقوق الانسان التي تتطالب بالغاء االحكم بالاعدام , تعاطفت مع من اقدم على الجرم وتناست الضحيه التي انتُهك بحقها الواقعه الجرميه المروعه التي يرتكبها هؤلاء الجناة , دون مراعاة لابسط ابجديات الانسانيه .

جرائم ارتقت لذروة الانحراف والانجراف العدواني , بلا رحمة ولا شفقه , من اقدم عليها خالي من اي مشاعر انسانيه ومع سبق الاصرار والترصد .

فهؤلاء الذين استحقوا حكم الاعدام استوفوا متطلبات الحكم , لشناعة وفظاعة ما اقدموا عليه .
وتم الاخذ بالاعتبار وضعهم النفسي والانفعالي حين تم ايقاع الحكم , فلم يقدموا على فعلتهم بغياب العقل , بل بسبق الاصرار والترصد كما قلت وبكامل وعيهم .

فكيف نقبل ويقبل المدافعين عن الغاء حكم الاعدام في مثل هؤلاء , بالاستهانه والتفريط بحق الضحايا الذين اهدرت حياتهم بدون وجه حق .

كيف يطلب هؤلاء للقتله الرحمه وعدم تطبيق حكم الاعدام , ويتناسوا حق من ُقتل وُشوه وُحرق وُقطعت اوصاله وُيتم ابنائه .

ما هذا التعارض في الطرح من حماة حقوق الانسان , فالاولى ان يدافع هؤلاء عن حقوق من اهُدر حقه بالحياه بلا شفقة ولا رحمه وبطريقه وحشيه وبدون وجه حق , لا ان يدافع عن المجرم القاتل , ويُطالب بأن لا يعدم , وان يمُنح الحق في الحياة , والتي اقتنصها عنوة وظلماً وجوراً من اخر .
ما هذه المعياريه المختله التي لاتتوافق لا مع المنطق ولا لغة العقل .

بودي ان اعرف المسوغات التي قادت حماة حقوق الانسان للمطالبه بالغاء عقوبة الاعدام .
وهل مناداتهم بذلك واجبار الدول على الانصياع لهذا المطلب فيه انقاذ لحقوق الانسان ؟
لقد كانت ردة فعل الرأي العام الاردني بكافة فئاته وشرائحه مؤيده لتنفيذ العقوبه , سواءً تأثر السفير البريطاني او غيره ممن هم ضد العقوبه .

نحن نؤمن ايماناً قاطعاً بما جاء في شرع الله وقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون ) .

والمقصود بالحياه في الاية البقاء , فلو علم القاصد للقتل انه اذا قتل سيُقتل , سيمتنع عن القتل فيكون فيه بقائه وبقاء من هم بقتله . وبأعدامه لجرمه الذي ارتكبه درس وعظه ورادع لمن يفكر بالاقدام على هذه الجرائم .

لقد استخف البعض بالتساهل في الاحكام , فزادت الجريمه والاستخفاف بأرواح وحقوق الاخرين , فبتنا نرى المشاجرات والطعن بالسكاكين حتى الموت , امراً شائعاً , حتى ان الواحد منا لم يعد يأمن من هؤلاء المستهترين , ولولا اجهزتنا الامنية التي نعتز بها , لتطاول واستشرى شر هؤلاء المجرمين , الذين يستحقوا اشد انواع الردع والعقاب .

نحن في الاردن نفاخر بقضائنا النزيه وبأجهزتنا الامنيه , وندعوا الله ان يديم الامن والامان على بلدنا خاصه

وسائر البلاد عامه , انه ولي ذلك والقادر عليه .



تعليقات القراء

مواطن أردني
كل الفتن الحاليه بسبب عدم تحكيمنا بشرع الله فظهرت داعش و ظهر الاخوان و ظهرت الكثير من الفئات الضاله و زادت الجرائم وانتشر الفساد اتمنى لو يتم تحكيم شرع الله لمدة سنه واحده فقط لنرى الفرق
24-12-2014 08:54 PM
عمر الزعيرات
أفضل حكم الحكم بشرع الله
24-12-2014 09:08 PM
م . مرزوق الخطيب
ما تفضل به الدكتور شموط صحيح , فكيف يطالب مدعي الحفاظ على حقوق الانسان ترك المجرمين بدون عقاب رادع . هذا يشجع الجريمه ويضعف هيبة القانون . وشرع الله هو الفصل . نشكر للكاتب قلمه الحر .
24-12-2014 09:21 PM
نعم للاعدام
يسلم لسانك-هؤلاء الذين يرفضون الاعدام لو كان المقتول يخصهم وعزيز عليهم لوافقوا بل لاصروا على اعدامه
25-12-2014 12:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات