بيوت الدعارة


لايخلو شهر من اشهر السنة دون أن تقوم الاجهزة الأمنية بضبط احد البيوت ومن فيها بتهمة الدعارة ، وتأتي هذه الضبوطات نتيجة لشكاوي ترد من سكان مجاورين لتلك البيوت كونهم اكشتفوا اوضاع اجتماعية لاتليق بالمجتمع الأردني وثقافته الدينية والاجتماعية .

ومع ذلك تبقى تلك الأحداث مركونة في زوايا الجهات الأمنية وعيون الباحثين الاجتماعيين مغلق اتنتظر حدوث كارثة كبيرة أو تتحول الى الحالات الى ظاهرة تستحق الدراسة ، وليس بعيد عن ذلك نجد ان الجهات المعنية بشأن تطوير العاصمة عمان وبقية مدن المملكة ، وهذه الخطط التطويرية والتي يديرها ملوك المشاريع الاسكانية تفرض وجودها على أرض الواقع دون أي تنسيق أو مراعاة للإخلاق المجتمع الأردني وضوابطه الأخلاقية .

واليوم اصبحت العاصمة عمان عبارة عن مزرعة للعمائر الاسكانية المتلاصقة والتي تفرض نفسها على الوقاع المعماري للمدينة ، وليس غريب أن تجد عمائر اسكانية قامت بين ليلة وضحاها واصبحت تحيط بالمنازل ذات الطبقة الواحدة أو الطبقتين ، اصبحت تلك المنازل وسكانها تحت رحمة نوافذ تلك العمائر ، وفي الجانب الأخلاقي ونتيجة لعدم توفر أنظمة الحراسة المستمرة لمداخل تلك العمائر تجد أن من يسكنون بها لايعلمون من يدخل أو يخرج من بواباتها الرئيسية .

وفي جانب أخر متعلق ببيوت الدعارة تلك نجد أن هناك مافيات تدير تلك التجارة مستغلة غياب بعض سكان هذه الشقق واقامتهم بالخارج ، وفي نفس الوقت تجدهم يحكمون السيطرة على سوق بيع الشقق أو ايجارها خارج المكاتب العقارية بل يقومون بالمضاربة عليهم ، وهذه المافيات وهي من جنسيات عربية استطاعت أن تحقق لنفسها مداخيل مالية من وراء إدارة تلك البيوت سواء في الدعارة أو البيع أو الايجار ، وفي النهاية هناك مثل ينطبق على الفئة من الناس يقول " البلد التي لاتعرف أحد فيها شمر و...فيها " ، وتبقى تبعات هذه السوق السوداء على المجتمع الأردني وسمعته بين دول الجوار التي نقلت بعض منها تجارتها تلك للسوق الأردني نتيجة للأحداث التي تقع فيها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات