شر البليّةِ .. ما يُبكي ..


يعود مهاب عصبياً يركل حذاءه, وعندما تسأله عن السبب يجيب بأن المعلمه الجديده لمادة السينس(العلوم) لا تستطيع السيطره على الصف مما يثير حنقه حيث لا يستطيع التركيز ,هنا طالب يتحرك وآخر يركل زميله وثالث يتدلى من الشباك بالرغم من زعيق المعلمه.. ليس ذلك السبب ,فالسبب هو حضور رئيسة القسم للصف ومعاقبتهم مجتمعين من حصة الرياضه وهي عشقه, اذكر في الايام الممطره غاب الطلاب جميعاً الا هو ذهب لكون وجود حصتين رياضه في ذلك اليوم.. ولم يلعب ,,شر البلية......

يجلس خلف مقود مركبته الفارهه,, تتدلى لحيته حتى صرته وتعتقده شيخٌ فاضل لتفاجأ بفتح زجاج السياره والقاء باكيت دخان فارغ او محرمه مستعمله,,تحاول تنبيهه بالزامور فهو يسير امامك لعله يرتدع ولا يعود للفعل لكن تفاجأ بحركات اصابعه اذا ما تجاوزته وزامور طويل لرفضه نصيحتك,, شر البلية....

تصلك رساله الكترونيه تعلمك أن بأمكانك الاستفسار عن مخالفاتك او من التنفيذ القضائي لسبب مشابه وثالثه عن الحكومه الالكترونيه,, اذا ما حاولت الاستفسار تجد ان هناك اكثر من مخالفه عليك لم تذكر ان ارتكبتها فتنغص عليك فرحتك بامتلاكك تلفون حديث,,لربما ان فتحة عداد ترخيص السياره.. مخالفه واحده تتضاعف قيمتها لعدم حضورك جلسة المحكمه,, شر البليه.......

تذهب الى اللحام لشراء اللحمه, وبفهلوه يقنعك بأن هناك بقايا يمكن عمل كفته منها اذا ما اضفت اليها كيلو من لحم العجل فتقتنع لتنهي الحديث الممل معه,, توصيه بضرورة ان يكون الملح خفيفاً كونك تعاني من الضغط لكنه سرعان ما يدلق نصف باكيت الملح عليها تحاول تنبيهه ثانيةً يجيبك لا رشه خفيفه..تعود الى البيت فتنسى من العجقه ان تخبر زوجتك بضرورة عدم اضافة الملح وهي تنسى ان تخبر الشغاله لكثرة طلبات الابناء, والشغاله تنسى انها اضافت كميه لا بأس بها من الملح وتضيف الماجي على الطحينيه ..تخرج صينية الكفته صبرة ملح واقدر اعترض,, شر البلية......

تذهب الى محطة السيارات لتغيير زيت الماتور,, وفي الاثناء دون استشارتك يخرج العامل وبيديه المتسختين الفلتر,,تقول لا لا ..لا تغيره ,غيرته المره السابقه, تجد الاجابه عنده لا دكتور هاي النوعيه صيني وهي قد تتسبب بفرهلة الماتور وحدوث اختلاط بالماء ويبدأ يسرد لك كل ما يعرفه عن السيارات وهو لا يعرف شيء..تقول له غيّره لتتخلص من مناقشته يحضر لك فلتر صيني ايضاً واذا ما حاولت تنبيهه يجيبك هذا نخب اول احسن من الالماني..شر البلية.....

عندما تذهب الى محال الخضار لشراء ليسته طويله اعدتها لك الحرم المصون ونصفها ذبُل في الثلاجه ولم يستعمل منذ اسبوعين,, تفاجأ بصاحب المحال يغمزك بطرف عينه طالباً ان تدخل الى الغرفه الخلفيه الملحقه بالمحل فهناك الخضار طازجه وافضل من المعروض ليس السبب كونك زبون قديم او جار له ولكن يعرف انك طبيب ولا تسأل عن السعر,, ليس هكذا فحسب فبعد ان تنتهي يضع ضمتي بقدونس ونعناع في كيس يضيفها للبيعه ولا يحاسبك عليها..اكراميه,,شر البلية....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات