نستذكر إستثناء عصره .. ميلاد أمة في حسينها .. !!!


للتاريخ شذرات وللدرب محطات وللعطاء بصمات وللعمل إنجازات وللأنسان إبداعات وللرجال مواقف لا تنسى وذكريات لا تمحى من ذاكرة الأجيال وبالأعمار متتاليات ، فها هي الحياة جيل يسلم جيل القيادة والسيادة وهنا تتجلى الكرامات الربانية ، في المملكة الأردنية الهاشمية التي قيض الله لها أسرة قريشية تكون فيها ومنها القيادة الهاشمية ... ونحن نعيش أيامنا هذه في ذكرى مرت قبل أيام على ميلاد صقر من صقورها ترجل قبل سنوات، وترك من خلفه أرث كبير وأنجازات عظيمة ... ووطن يفخر كل شخص أن ينتمي إليه فهو الأردن بلد كل حر عربي يحافظ على الرسالة ويؤدي الأمانة وينعم بأمن ويعيش الأمان في وطن كلنا له بناة ولقيادته نكن كل إحترام ولمليكه بن الحسين صاحب الذكرى الميلادية القائد الرائد نقدم دوما ً الولاء وبكل سخاء.... نجزل الانتماء والولاء وللهواشم يكون .

فمقدمة مقالتي هذه تفتح القرائح لي بأن أتوسع في بحر لجي تركه لمن خلفه ....ملك ٌ ملك القلوب لا بل محيط يشبه الأطلسي بخيراته وإتساعاته ، التي قدمها الحسين طيب الله ثراه على مدار تسيده رأس هرم القيادة والسيادة على أردن العرب ، الذي يحمل هذا الأسم شعار الجيش العربي ....الذي أسسه الهواشم مع بدايات عشرينيات القرن الماضي ، بعد تغير الخارطة الدولية التي كانت فيها تركيا الدولة التي تحوي تحت مظلتها الخلافة الأسلامية الأخيرة في كل الأقطار ضمن منظومتها السياسية والجغرافية ، ولكن كاد لها أتباع الماسونية وربائب الصهيونية ...وضاعت الخلافة لبينما يبزغ نور شمسها من جديد ويسطع على أمتنا نور الهداية الإسلامية التي أفل نجمها مع ظهور الدويلات العربية التي كثر عديدها واتوقع الزيادة لتصل لثلاثون ، في ضل غياب الزعامات العربية الحقيقية كحجم المغفور له حسين بن طلال ...الذي كان أسمه يدل على الأردن في كل دول العالم واذا ذكرت كينغ حسين ... تعني الأردن بصوتك الذائع وصيتك الطالع ، رحمك الله يا من كنت الالمع بين الزعامات العربية والأقوى بالأرادة القيادية والأعظم بالإدارة للأزمات السياسية ، التي عصفت كثيرا ً بالادن والمنطقة .

فبحكمتك غيرت المسار المتجه للإنزلاق وعدت بعجلة القيادة في المركب لجادة الصواب فنجوت وأنجيت الأردن من كثير المؤامرات ، يا ملك العرب وشريفهم يا عميد القوم وسليلهم بحكمتك بني الأردن وبقيادتك أزدهر الوطن وتطور، واصبح من الدول التي تتبوء القيادة في منطقة العرب وشرق أوسطها الذي فرطت مسبحته ... وتناثرت دويلاته وتلاشت زعاماته وتبددت ثرواته ... ودمرت آثاره في كل بلد لفها ربيع العرب الكاذب.

لقد أزدهر الأردن بجهدك ...وتطورت مهنة الطب ووصل كل منطقة من الاردن من مراكز صحية ومشافي حكمية ، وانتشر التعليم ووصل كل مناطق الوطن وحتى الأرياف والبوادي ... وانشأت الجامعات في كل محافظة أردنية ، ولكنننا لم نحسن أستخدام التطور الجامعي ...وحولناه لبؤر عشائرية ضيقة في بعض الأحيان مما جعل بعض الجامعات تتريض وتتأخر عن التطور وأكتساب الشهرة والخبرات ... فتراجعت بعض الجامعات ولكن الأمور تعاود بمسارها للتصحيح بهمة الغيارى الأردنيين من العقلاء والمهتمين بالِشأن العام ومصلحة الوطن المرجوة بالتقدم والإستقرار، الذي يتمناه كل عاقل ويتحاشاه كل جاهل.

أما الصناعة فمتروك أمرها لمؤسسات تشجيع الإستثمار التي لم تفلح ولا في إستثمار، ويعود ذلك للإدارة ليس لصاحب القرار رحمه الله ....الذي قال في احدى جلساته بعد تشكيل وزاري وكان الرئيس المعين من الذين تدور حولهم شبهات التلاعب بالمال العام وإختلاسات هنا وهناك ، فسُئل حينها المرحوم عن تعيين شخص غير ثقة آنذاك كرئيس للوزراء ... فقال هذا اختلس واستكفى أفضل من الجديد الذي سيفعل مثل ما فعل سابقه ويختلس اكثر منه رحمك ربي يا حكيم العرب وعارف كل صغير ومن هرب .
رحمك الله يا من جبت الدنيا وطفت أمصارها لتبقي الأردن أردنا لكل مواطنيه ، وجعلت منه واحة أمن يحتذى بها .... أسس جيش يعتبر سياج منيع للوطن وتتلمذ على يديه نخب من الشعب ... وبن هذا الجيش قائدنا ورائدنا محط أنظارك ... وأنت في آخر ساعاتك أخترت بما أراد الله أن يكون الإختيار، لأن الأمر لله يكون فلا شطارة تنفع ولا عمل يشفع .... في مقدرات رب العرش العظيم الذي له نصلي ونركع بيده الخير يعطيه لمن يشاء ويقدر والمؤمن يقنع ... وقد أختير عبدالله الثاني أبا الحسين ليكون الأول ....وكلنا عليه نتوافق وله نتبع .

وكان خير خلف لخير سلف فالسلف عمر وبنى الوطن والمعزز عبدالله أكمل ا لبنيان بأتقان وفاق الغير بالإحسان وقاد المركب وسط البركان ، الذي عصف ربيعه باربع قادة وموزة وتبعهم خلفان ... فالأردن الله يحميه لأن ساكنيه مهاجرين وأنصار شعب واحد لا شعبان ، وكليهما حول المعزز أبو حسين يلتفان لحماية الإنجاز والممتلكات ويحترم بنو الإنسان العربي والمهاجر واللاجئ كمان ، فهذا بناء الحسين رحمه الله ويسكنه فسيح الجنان يرعاه أمين الوطن وحامي الحمى ... عبدالله الثاني أطال الله بعمره وأبقاه سندا ً لكل محتاج وناصرا ً لكل ضعيف يرجاه فعادات الهاشميين هي هكذا ليوم الدين ستكون رغم أنوف كل مغرض حقود لا يحب للأردن التطور والأزدهار ، في زمن تغيرت فيه القيم وتحولت المفاهيم والأمم .
Saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات