قرارات نابعة من الحس الوطني والقومي: تستحق الثناء


ان ماقامت به الدولة الاردنية قبل ايام من سحب السفير الاردني من تل ابيب والتهديد باعادة النظر بمعاهدت وادي عربة كنتيجة لممارسات اسرائيل العنصرية الغاشمة بمدينة القدس لهو مدعاة للثناء والسرور حيث اننا منذ مدة طويلة ننتظر هذه الاجراءات التي فلربما ستحد من سياسات اسرائيل الغاشمة بارض فلسطين العربية , ففي الوقت الذي صمتت به اغلب العواصم العربية ونات بنفسها بعيدا عن التصريحات الرسمية التي ستدين دولة الكيان الصهيوني الغاصب, كان القرار الاردني واضح تماما وضوح الشمس , فما هي الاسباب وراء تلك الخطوات الاردنية الاحادية التي من خلالها اتخذ الاردن قيادة وحكومة تلك الاجراءات؟!!:
1. رغم عدم قناعة الكثيرين من اطياف الشعب الاردني بسياسات الحكومة في الشان الداخلي للبلاد الا أن السياسات الخارجية تسير باتزان منذ فترة طويلة متخذة من الحس الوطني والقومي والدولي كمعادلة اتزان بموجبها تتخذ الكثير من القرارات الحازمة والحاسمة , ولذلك كان امل الكثيرين من ابناء الوطن باتخاذ القرار الهام بهذه المرحة الحرجة التي تمر بها مدينة القدس .
2. ان الكثير من الدول العربية والاسلامية وشعوب المنطقة برمتها تنظر للاردن كدولة صاحبة الرعاية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف ولذلك تكون الاولوية باتخاذ القرارات الحاسمة بيد القيادة الاردنية التي تربطها مواثيق والتزامات تاريخية نحو القدس كون الاردن دولة ترتبط بمعاهدة سلام مع اسرائيل التي تمارس شتى انواع العنجهية والعنصرية نحو المقدسات الاسلامية بما فيها المسجد الاقصى الشريف,ولذلك تقع على عاتق الاردن اتخاذ مثل تلك القرارات المؤثرة مثل سحب السفير وتصعيد الموقف لاعلى دراجات الاهتمام في المحافل الدولية .
3. القياة الاردنية تؤمن بأن السلام هو ركيزة هامة لاستقرار المنطقة ولذلك كان من اولوياتها منذ بدء العملية السلمية قبل عقدين من الزمان من تكريس مبدأ الالتزام ببنود المعاهدات المبرمة بين جميع الاطراف على اعتبار ان العملية السلمية لاتحتمل الاخلال باي شرط مدون ومتفق عليه مسبقا, وان اي خلل يسببه احد الاطراف بحيثيات الاتفاق يستدعي اعادة النظر بالمعاهدات او اتخاذ اجرائات تقلل من حدة التوتر وان قام مستقبلا.
4. القرار السياسي الاردني نحو القدس والمقدسات هو قرار ثابت وراسخ لايحتمل التغيير او التبديل مهما كانت الظروف ومهما كان حجم العنجهية التي تمارسها اسرائيل فالنظام الاردني نظام ولد من رحم القومية العربية الاسلامية كما هو حال الشعب الاردني (شعب يرتبط بفلسطين والقدس كارتباط الدم بالوريد).
5. كان لابد من اتخاذ ذلك القرار الهام مثل سحب السفير والتهديد بمراجعة معاهدة وادي عربة لتذكير اسرائيل بان الاتزام يولد التزام وان قوة المقاومة للاحتلال تكرسها قرارات مؤثرة وفاعلة وان الجبهة الاردنية الداخلية قوية لاتحتمل التقسيم او الوهن ولن تتنازل عن الولاية على القدس والمقدسات مهما كن الثمن ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات