جراسا -

سجلت جرائم تعاطي المواد المخدرة ارتفاعا بين الطلاب خلال العام الماضي؛ إذ بلغت 34 جريمة خلال العام 2013 مقارنة بـ 13 جريمة عام 2012 وبزيادة نسبتها 161.54%، فضلا عن ارتفاع الجرائم المتعلقة بالأخلاق والآداب العامة والمرتكبة من قبل الطلاب؛ إذ وصلت ل209 جريمة عام 2013 مقابل 206 جريمة عام 2012 وبزيادة نسبتها 1.46%.

وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لإدارة المعلومات الجنائية بلغ مجموع الجرائم التي ارتكبها الطلاب ذكورا وإناثا خلال العام 2013، ما مجموعه 2697 جريمة جنائية بزيادة نسبتها 2.39% مقارنة بعام 2012، و 1781 جنحة بزيادة نسبتها 7.48% مقارنة بعام 2012.

ووفق التقرير تلت جرائم تعاطي المواد المخدرة جرائم القتل الخطأ؛ إذ بلغت خمس جرائم خلال العام 2013 مقارنة بـ جريمتان عام 2012 وبزيادة نسبتها 150%، تليها جرائم حيازة المواد المخدرة التي بلغت 372 جريمة عام 2013 مقابل 217 جريمة عام 2012 وبزيادة 71.43%، تبعتها جرائم التزوير الجنائي التي بلغت 22 جريمة عام 2013 مقابل 15 جريمة عام 2012 وبزيادة نسبتها 46.67%.

وبحسب التقرير تتوزع الجرائم المرتكبة إلى 258 جريمة واقعة على الإنسان، و 25 جريمة مخلة بالثقة العامة، و 1225 جريمة وقعت على الأموال، و 4 جرائم تمس الدين والأسرة، و 262 جريمة وقعت على الإدارة العامة، و 271 جريمة شكلت خطراً على السلامة العامة، و 209 جريمة مخلة بالأخلاق والآداب العامة، و 443 جريمة أخرى.

ومن بين الجرائم التي سجلت انخفاضا عام 2013 مقارنة بعام 2012 جرائم الزنا،؛ غذ ارتكبت 9 جرائم عام 2012 بمقابل 4 جرائم عام 2013، بانخفاض وصل الى 55.56%.

وشهدت جرائم الاتجار بالمخدرات انخفاضا؛ فارتكبت 18 جريمة عام 2012 مقابل 12 جريمة عام 2013 بانخفاض وصل الى 33.33%، إضافة لجرائم الاغتصاب فارتكبت 7 جرائم عام 2012 بمقابل 5 جرائم عام 2013، بانخفاض وصل الى 28.57%.

وسجلت أيضا جرائم القتل مع سبق الإصرار انخفاضا فارتكبت 18 جريمة عام 2012 بمقابل 9 جرائم عام 2013، بانخفاض وصل الى 50%، وجرائم القتل القصد حيث ارتكبت 15 جريمة عام 2012 بمقابل 9 جرائم عام 2013 وبانخفاض وصل الى 40%.

وسجلت جرائم الخطف ارتفاعا؛ إذ بلغت 23 جريمة عام 2013 مقابل 19 جريمة عام 2012 وبزيادة 21.05%، في حين وصلت جرائم هتك العرض عام 2013 الى 174 مقابل 173 جريمة عام 2012 وبزيادة 0.58%، ولم تكن هنالك جرائم إجهاض بين عامي 2012و 2013، وإرتفعت نسبة جرائم الإنتحار 18.18% حيث وصلت الى 13 جريمة عام 2013 مقابل 11 جريمة عام 2012.

جمعية معهد تضامن النساء علقت بخصوص جرائم تعاطي المواد المخدرة باعتبار أن النساء وإن كن لا يشكلن إلا نسبة ضئيلة من الطلاب مرتكبيها، إلا أنهن يعانين من الآثار المدمرة للمخدرات من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ما ينعكس سلباً عليهن وعلى أسرهن ومجتمعاتهن.

وشددت الجمعية الحقوقية على أن الأسر التي تعاني من تفكك أسري ومستويات عالية من الفقر والبطالة، مرشحة لأن يُقبل أحد أفرادها سواء الزوج أو الإبن أو الأخ فريسة على ارتكاب الجرائم خاصة المتعلقة بالمخدرات، وما يتبع ذلك من نتائج كارثية يصعب في كثير من الأحيان تجاوزها، على نحو يفاقم الصعوبات المتعلقة بالأسرة.

ولفتت إلى أنه إذا كانت المخدرات سبباً أو مسبباً للتفكك الأسري، فإنها تزيد من العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بأنواعه وأشكاله وأساليبه المختلفة، على نحو يؤثر على مستقبل المتعاطين والمتعاطيات مع تزايد نسب المضبوطين من طلاب الجامعات.

ودعت تضامن الجهات المعنية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني تكثيف جهود التوعية بآثارها المدمرة على جميع أفراد الأسرة وعلى المجتمع بأكمله، للوصول الى مجتمع خال من المخدرات والعنف والتمييز.السبيل