إلى إدارة السير وأمانة عمان وهندسة المرور!


كيف للسلامة المرورية أن تتحقق، ولحوادث السير أن تتوقف إن لم تتوجه الجهود وتُتَّخذ الإجراءات بحق مَن يوقِفون مركباتهم مباشرةً على حدِّ زوايا الشوارع الرئيسية والفرعية دون ترك مسافة فراغٍ بنحو سبعة أمتار من حدِّ الزوايا كما هو الحال في الدول التي تُحْتَرَم فيها قوانين السير؟ إن ما يلفت الانتباه على أكثر شوارعنا هو وقوف المركبات واصطفافها على حدِّ زوايا الشوارع بالتمام، هذه الممارسة الشائعة تُسبِّب تضييقاً لمداخل الشوارع ومخارجها وتعطيلاً للإنسياب المروري العادي ولِمن يريد الانعطاف للدخول فيها أو الخروج منها، والأخطر من هذا وذاك ما تُسبِّبه من حوادث صَدمٍ وسَيرٍ مختلفة. وهناك من يطيب لهم أن يوقِفوا مركباتهم على زوايا الشوارع بشكل مزدوجٍ وفي حالاتٍ كثيرة على الجانبين دون اكتراثٍ بأيٍ كان! وكثيراً ما تعطلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني والكهرباء عن أداء واجباتها الإنقاذية الفورية للأسباب المُشار إليها، فترى أصوات زواميرها تستصرخ ضمائر مُسَبِّبي الإنسدادات ولا حياة لِمن تنادي! ولتأكيد ما أوردته عن الاصطفاف على حدِّ الزوايا أتمنى على من يعنيهم الأمر القيام بجولة للإطلاع على ما يجري من تجاوزات لا تخطر على البال، في الشوارع الرئيسية والفرعية في جبل الحسين، صويلح، حي نزال، الوحدات، الأشرفية وهكذا على شوارع المناطق الأخرى!
وكيف للسلامة المرورية أن تتحقق ولحوادث السير أن تتوقف وما زالت مئات الشواخص المرورية التحذيرية والإرشادية مَنصوبة في أماكن غير بادية لعيان السائقين من جانب، والمُشاة من جانب آخر؟ فإمَّا تراها بعيدة عن النقطة التي يفترض أن تُثَبَّت فيها، وإمَّا تراها وقد حُجبت بالأشجار، أو تكون طُمِست معالمها مع توالي السنين، أو تمَّ إلصاق إعلانات عليها مِن أشخاصٍ أو مؤسساتٍ يُفترض مُحاسبتهم على أفعالهم. ويَحدُث أن يُخالف السائق وإن كان قادماً من محافظة أخرى لأول مرة إلى الشارع الذي حُجبت شواخصه ولا يدري بوجودها! لا بُد إذاً من عملية مَسحٍ لا تستثني شارعاً أو رصيفاً أو جزيرة أو دواراً لتصويب وضع أيِّ شاخصة محجوبة أو غير مَنصوبة في المكان الصحيح الذي يفي بغرض وجودها!
وكيف للسلامة المرورية أن تتحقق ولحوادث السير أن تتوقف وحقُّ المُشاة على الأرصفة مُغتصب إما بمعروضات التجار، وإما بكراسي وطاولات المقاهي والمطاعم- حتى وإن وُضِعت بعد مغيب الشمس- فتُشغِل مساحة أرصفة كاملة، مَا يضطر المُشاة للنزول والمشي على الشوارع ليكونوا عُرضة لمخاطر الدهس وحوادث السير القاتلة؟ وفي السياق لا يجوز لأيّ إنسانٍ في موقع المسؤولية أن يُدافع عن تلك الفئة التي تستبيح الأرصفة المُقابلة لأبنيتها في عمان الغربية ومناطق أخرى، فتقوم بزرعها بالكامل، إلى جانب الأشجار عريضة الساق كثيفة الأغصان، ثم تُثبِّت الأحواض في محيطها، ويجيء الدفاع أن القصد "لتجميل المنطقة.."! في تجاهلٍ كامل لسلامة الناس وأمانهم، بل وحقهم في السير على الأرصفة وليس على الشوارع وبين عجلات المركبات.
وكيف للسلامة المرورية أن تتحقق ولحوادث السير أن تتوقف، بل ومن يدرأ المخاطر عن الناس ونخص منهم صغار العُمر الذين يندفعون لعبور الشوارع فجأة وقد حجبتهم عن عيون السائقين وخاصة مع حلول الظلام إعلانات الدعاية والأشجار القصيرة والكثيفة الأغصان المتواجدة في الجزر الوسطية أو على حدِّ الأرصفة؟
ثمة ملاحظة تتعلق بالشأن الإنساني وهي ضرورة أن يأذن رجال السير لِمن يريد شراء علاج من الصيدليات التي لا يُشكل الوقوف أمامها لدقائق تعطيلاً فعلياً للانسياب المروري، فالتأخر في إحضار علاج للمرضى قد يكون السبب في تردي حالتهم الصحية أو موتِهم !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات