بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية .. الحمود : الأردن يحتل موقع عربي متقدم في مكافحة الأمية


جراسا -

قال الدكتور نصير شاهر الحمود المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وسفير النوايا الحسنة إن الأردن تمكنت من تبؤ مكانة متقدمة على الصعيد العربي من حيث مقدار تخلصها من نسب الأمية ونقص فرص التعليم.

وأكد الحمود في بيان صحافي - يتزامن مع حلول اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الثلاثاء- على التقدم الذي أحرزته المملكة على صعيديّ التعليم والصحة واللذان ضمنا تخفيض نسب الأمية لأدنى حدودها، فيما تحظى المملكة بمرتبة طليعية على صعيد حَمَلة الشهادات العليا على المستويين العربي والعالمي.

وقال إن التوجيهات الملكية السامية - والتي تتمحور حول الاستثمار بالإنسان وبناء طاقاته وإطلاق العنان لقدراته- كانت بمثابة حجر الرحى في وصول المملكة إلى مصاف العالمية من حيث مقدار انتشار الوعي والثقافة والتعليم، ما حدّ من التحديات الجسام التي يفرضها نقص الموارد الطبيعية.

وأضاف الحمود" تكاد تخلو الأرياف والبوادي فضلا عن المدن الأردنية من نسب الأمية، كما باتت بيوت الأردنيين غنية بحملة الشهادات العليا، إذ ترسخت ثقافة التعليم في الذهنية الأردنية على مدار العقود الماضية ، حين أعلت القيادة الهاشمية من درجته من دون إغفال جوانب التنمية الأخرى والتي تتصدرها العناية الطبية والشؤون الصحية"

وذهب الحمود للتأكيد على تجاوز الأردن للمصاعب التي تفرضها التحديات الجيو سياسية الناتجة عن الموقع الجغرافي ، لينجح في التغلب على تلك المصاعب عقب استناده لثقافة زرعها جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه، ورعى نموها جلالة الملك عبد الله بن الحسين المعظم.

وأستعرض الحمود بعض التحديات التي تواجه محاربة الأمية في العالم العربي استنادا للتقارير المختلفة، فعلى الرغم من تضاعف عدد النساء المتعلمات منذ العام 1970 بواقع ثلاث مرات، بيد أن عدد من الدول العربية لا تزال تعاني من بلوغ نسبة أمية المرأة لديها نحو نصف سكانها الاناث، وهو ما يدل على التقدم الذي سجلته الأردن في هذا المحور مقارنة بدول أخرى.

واستنادا للأرقام الرسمية، فقد بلغت نسبة الأمية في المملكة نحو 7.7 بالمئة من مجمل السكان، فيما تحث وزارة التعليم الخطى لتخفيضها للنصف بعد نحو ست أعوام، وبهذه النسبة فإن الأردن تحل ثالثا على المستوى العربي.

ووفقا للحمود، فقد ساعدت الحياة الديمقراطية وبلوغ المرأة الأردنية مناصب وزارية ونجاحها في التمثيل البرلماني - وإن كان ذلك نتيجة الحصة النسبية الممنوحة لها- ، فضلا عن ترؤسها لجمعيات ونقابات وشركات كبرى في حث بقية نساء المجتمع على الارتقاء بمستواهن التعليمي ومن ثم حرصهن على زرع مفهوم التعليم لدى أبنائهم من الجنسين، فيما أخذت الفوارق والتمييز بين الذكور والإناث تنحسر لأدنى مستوياتها مع ترسخ المجتمع المدني بشكله الحديث.

و تتوقع تقارير ودراسات من بينها تقرير التنمية البشرية أن تحقق 12 دولة عربية من اصل 20 بلدا تعليما شاملا لأبنائها بحلول العام 2015، فيما تحل الأردن في موقع متقدم بين الدول موضع الدراسات المتخصصة بهذا الشأن.

وعلى الرغم من تفوق المحافظات البعيدة عن مركز العاصمة الأردنية من حيث درجة الأمية، ورغم انخفاضها لدى الرجال الأردنيين مقارنة بالنساء، بيد أن الحمود يستشرف قرب القضاء على نسب الأمية في المملكة نهاية العقد المقبل، فيما يتوجب إعطاء أهمية خاصة للمناطق النائية عبر توفير وسائل وأدوات التعليم اللازمة لإنهاء ظاهرة الأمية، من خلال تهيئة البنية التحتية والمدارس فضلاً عن توفير علاوات مالية خاصة للمعلمين والمعلمات ممن يغادرون المراكز الحضرية باتجاه البوادي والأرياف، بما يمكنهم من توفير غطاء كاف لمناحي معيشتهم المختلفة والتي تتضمن بدل التنقل.

وأشاد الحمود بالجهود الكبيرة التي تبذلها صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله في بث ثقافة التعليم والأمل ورفع الروح المعنوية لدى الأميين والفقراء بهدف زيادة قدرتهم الإنتاجية، إذ تتبنى جلالتها خطابا متقدما ذا لغة مفهومة ومحفزة.

واستذكر الحمود تركيز خطابات جلالتها في المنتدى الاقتصادي بالبحر الميت وفي عدد من المحافل العالمية، وحتى عبر صفحتها على "فيس بوك" على مفهوم (الأمل)، والذي من شأنه رفع الروح المعنوية وبالتالي الإنتاجية لدى المواطن الأردني.

 ويؤكد الحمود على أهمية استثمار الأردن للميزة النسبية التي يتمته بها في المنطقة، تلمك الميزة التي أكسبته سمعة خاصة في قطاعي الصحة والتعليم.




تعليقات القراء

hamed silawi
لقد شخص الدكتور الحالة التعليمية في الاردن افضل تشخيص، وهو لا يعبر عن رأي شخصي بل أنه مستند لأرقم تظهر تقدم الاردن في المجال التعليمي على دول سبقته من لناحية الحضارية ودول اخرى تمتلك ناصية المال لتطوير قدراتها البشرية.
اشد على يد الدكتور وامثاله من المخلصين لتراب بلدهم وعرين قيادتهم الهاشمية
منورنا يا دكتور
09-09-2009 12:30 AM
نضال صباح / قطر
لو في ناس نظرتهم غير مادية وبتفكر في منصب معين ويحطو ايدهم بإيدالدكتور نصير الحمود كان اختلف الوضع الله يبارك فيك يا دكتور
09-09-2009 06:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات