تخلف عقلي جماعي


إلى الأن لم تغادر جملة كتبها أحد الصحفيين الغربيين وصف خلالها ماكان يدور في مصر بعد تولي العسكر لأمر البلاد وعزل الرئيس المنتخب عندما قال " ما يحدث في مصر هو حالة من التخلف العقلي الجماعي " ،والذي يصعب وصف أية علاج له نتيجة لوجود متغيرات ديموغرافية متعددة يصعب قياس ومعرفة نسبة التخلف في كل حالة منها .

ويبدو أن تلك الحالة من التخلف العقلي الجماعي أصبحت وباءا لايمكن السيطرة عليه كنتيجة لمخرجات الربيع العربي ، وأصاب الوطن العربي ككل وبمختلف مكوناته سواء السياسية أوالاجتماعية أو الاقتصادية ،والمكون الأهم من بين ماسبق هو مكون الدين الذي وصل به انتشار هذا المرض إلى الدماغ الديني العربي ممثل بفتاوي رجال الدين من أزهريين ووهابيين وسلفيين وبقية مسميات الفئات التي وجدت من حالة التخلف تلك فرصتها كي تهذي في كل شيء له علاقة بالدين .

وللتعرف على مدى انتشار هذا المرض في تلك الفئةأو المكون من المجتمع العربي يكفي أن تجلس امام أكثر مائة قناة فضائية دينية وتتابع ما يخرج علينا من أفواه هؤلاء المتخلفين عقليا من كافة انحاء الوطن العربي وممله ونحله وفئويته الدينية، والعرف الإعلامي يقول أن الإعلام مهما كان فهو ينطق بلسان من يدفع تكاليفه ، ويغطي حاجاته المادية والمعنوية ويفتح له ابواب القوة كوسيلة في المجتمع .

ومن خلال مثال بسيط لما يطرح من وجهات نظر حول الاعدامات التي تحدث في كافة ارجاء هذا الوطن وبرعاية " متخلفين " ، نجد أن هذا التخلف قد تعدى الدماغ الديني ووصل إلى القلب الذي يمثل أساس كل تلك الفئات أوالجماعات الدينية في حكمها وعلاقتها مع الله سبحانه وتعالى ، وكي يتم اقناع الأفراد بأنما يصدر عنهم أنه هو الصحيح فهم يجسدون الله في كل شي ، وهذا هو نتاج حالة التخلف العقلي التي تؤدي بالمريض أن يعيش في حالة من الوهم وتجسد الكثير من الاشياء امام عينيه ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات