اردوغان .. قائد قدوه


على امتداد الزمان والمكان لكل قاعدة شواذ , والشائع عند العامه ان الشواذ غالبا ما يكونون مغايرون للمألوف المرضي عنه والمقبول , الا انني اعتقد ان من يكسر القاعده العامه في المألوف والمعروف , هو من يشذ عن سلبيات هذه القاعده ويتميز, ويبرز ابداعه على ارض الواقع , ويفرض كينونته رغماً عن كل المحاولات المجهضه لمحاربي الابداع والتميز .
سقت هذه المقدمه , لاننا في هذا الزمان انجرفنا في بوتقة قلب وتزييف الحقائق , واصبحنا مطية سهله لارباب الفكر المسيس والمتطرف , حتى بتنا نشكك بالثوابت والحقائق , لان القائمين على النفعيه , المسخرين لخدمة اسياد الاجندات الرخيصه , الساعون لتفتيت هويتنا الدينية والوطنيه والقوميه , والذين يدعون انهم المؤتمنون على مقدرات وسيادة ومصلحة امتنا , هؤلاء ومن يسير في ركبهم هم , نواة الدمار لهذه الامه .
لانهم فيما يستخدمون من ادوات وبكل اشكالها باتوا يعيثون فساداً من خلال زرع افكارهم وطروحاتهم واجتهاداتهم , لتمرير المخططات والسياسات , التي تضمن بقائهم في مواقعهم , امتثالاً وارضاءاً لاسيادهم .
ومن ادواتهم الكتاب الرخيصون , اصحاب الاقلام المأجوره , الذين يسعون للتشكيك والاساءه لقادة اكفاء , صنعوا لبلادهم وجهاً مشرقاً , وقدموا تجارب ابداعيه مبهره , قلبت موازيين دولهم , ونقلتها بابداع وحصافة وأمانة , بحيث اصبحت من الدول الصناعيه والتجاريه المتميزه على مستوى العالم , ومن القوى الضاربه عسكرياً والتي يحسب لها الف حساب , بعد ان كانت في ظل قيادات سابقه , تأن من الضعف والفقر , والديون .
انها تركيا , هذه الدوله والتي في غضون سنوات قليله , وبأدارة صادقة , وفية , تقية , ملهمه , وبأمكانات متواضعه , استطاعت ان تنهض باقتصادها , وتصلح كل الفساد والخلل الذي ساهم في ترديها وزيادة مديونيتها سابقا , وذلك ضمن خطط واقعية مدروسه , وبقيادة حصيفة واعيه , ان تتخلص وبسنوات قليله من مديونيتها , وان تطور مشاريع استثماريه , وفي كل المجالات , لتصبح تركيا وجهة صناعيه تجاريه وسياحيه , وهي بذلك تخطت الكثير من جاراتها الدول الصناعيه في اوروبا , والعالم .
الفضل في كل هذا لمن قاد دفة الحكم في تركيا ,رئيس الدوله ورئيس الوزراء ( عبدالله غول , ورجب طيب اردوغان )
هذا الثنائي المتعاضد , كان همه النهوض بتركيا , وليس همه المحافظه على الكراسي ولا على الدخول في استثمارات ترفد ارصدتهم في بنوك سويسرا , ولا على شراء صفقات تجير لجيوبهم , ولا منافع قائمه على محسوبيه وواسطه ومنافع شخصيه, كما يحدث للاسف في جل عالمنا العربي .
رجب طيب اردوغان , هذا القروي الذي لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب , ولا هو ابن لعائلة ورثت السياسة كابر عن كابر , فكان المنصب مجهزاً له وبنتظاره . ولا تقلد منصبه بانتخابات مزيفة نفعية كاذبه .
انما جاء من رحم المعاناة , من قرية وعائلة متواضعة , ولكنها كبيرة بخلقها وتربيتها الدينيه الصحيحه , احب التحدي , فلانت له الصعاب راغمةً , لان من يملك الايمان والرضى والاخلاص والطموح , لا يحول بينه وبين ما يصبو اليه اي شيء .
احبه من عرفه , وابهر في طموحاته وتطلعاته , من عمل معه , وامن به .
واسكتت انجازاته من حاول معاداته ومحاربته .
هذه هي سمات القائد الحقيقي , او ما يسمونه الملهم , وانا انفي قضية الالهام , لان الالهام لا ينزل بوحي , وانما يتحقق بالاخلاص والايمان والعمل .
لقد حاولت كل القوى معاداته , لانها لاتقبل ان يظهر زعيم يحمل مشروعاً قومياً , وفكراً ووجداناً اسلامياً ,
لا يسير في ركب احد , ولا يخضع لضغط احد , تحدى مدللة العالم اسرائيل , ورفض غيها وغطرستها واستخفافها بالعالم , باستمرائها للقتل والتدميرللارض والانسان في فلسطين , واظهر رفضه ومعاداته لها .
حاول اصحاب الشد العكسي من العلمانيين ومن يساندهم من الغرب والشرق , خلق بؤر للتمرد والشغب لاجهاض مشروعه الاصلاحي , والسعي لتحجيم شعبيته , قبيل الانتخابات , الا ان الحق دائماً ابلج , واضحاً وضوح الشمس .
فاقتصاد تركيا المزدهر , والاصلاحات التي يعكسها الواقع وفي كل المجالات , والاستقرار المعيشي والاجتماعي والسياسي , كلها شواهد صادقه , على ابداع وانجاز هذه الرجل .
لذا كافئه شعبه حباً بحب , ووفاء بوفاء , وجميلاً بجميل , ووقف الى جانبه , للفوز في الانتخابات لولاية جديده , ليقدم لبلده انجازاً وابهاراً جديداً , رغم كل المحاولات لمحاربته , الا انها اضمحلت امام شموخ ومكانة هذا الرجل عند شعبه , الذي احبه ليس خوفاً من سطوته وبطشه , انما احب من قاده للراحة والامان الاقتصادي والاجتماعي .
هكذا هم القاده المخلصون لامتهم , سطرت انجازاتهم ومواقفهم بأحرف من نور , و هم نماذج يليق بها ان تحتذى .



تعليقات القراء

محمود العبادي
قائد فذ وزعيم رقم 1..للمسلمين..احسنت د نزار.مااحوجنا لنسخة عربيه من هذا الرجل
17-08-2014 12:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات