خطوات مهمه على الطريق وهيبة الدولة مطلب الجميع !!


ان المواطن الاردني الذي قدم لدولته كل ما في وسعه من تلاحم وانتماء ورفض السياسات الدخيلة التي كادت ان تعصف بالاخضر واليابس قبل اكثر من عامين لهو الاولى بهذه المرحلة بالعناية وتحقيق ما كان يطالب به منذ فترة , فهيبة الدول بالعالم تنبع بشكل رئيسي من مقدار الهيبة التي يملكها المواطن , وحتى تتحقق هيبة المواطن التي ستؤول فيما بعد لخلق كيان مستقر قوي ينعم به الجميع لابد من الاخذ بعين الاعتبار مطالب الشعب التي مازالت لم يتحقق منها الا الندر اليسير , فالمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي مازال لغاية اللحظة مرهون ببرامج وخطط لن ترى النور او التحقيق على المدى القريب , وما طالب به المواطن ممثلا بالحراكات والتيارات السياسية النشطة قبل عامين من جعل المواطن كمصدر مهم بالتشريع وصنع السياسات المختلفة مازال غائبا ومهمشا واستعيض عنه بمبادرات هنا وهناك تمثل طموحات بعيدة كل البعد عن ما كان يرجوه المواطن على مدار السنين السابقة , فاليوم تتحدث الدولة عن هيبتها واعادة صياغتها بنمط جديد ! فهل اخذت الدولة بحسبانها هيبة المواطن المهدوره منذ فترة طويلة؟! وهل تخلصت الدولة من سياسة الاقصاء والتهميش لقادة الفكر السياسي واسست من خلالهم لجسر من الشراكة بصنع القرار ؟!! ام ان الدولة بمؤسساتها المختلفة اجهزت على مطالب الشعب بالاصلاح والتغيير عن طريق وعود وعهود وظهرت بمظهرها القديم ؟!! . اذا فعند

الحديث عن هيبة الدولة التي يعتبر المواطن هو العنصر الرئيسي ببقائها وقوتها علينا ان نحقق ما يلي :
1. البدء بخطط تنموية منظورة (على المدى القريب) واطلاع المواطن بمختلف المناطق والمحافظات على فحوى تلك البرامج والخطط والعمل على مراعات العدالة بتقسيم التنمية بجميع مواردها وتطبيقاتها .

2. الاتجاه الحكومي المباشر لبؤر الفقر بمناطق المملكة وهي كثيرة والبدء بالتفاعل الايجابي مع مجتمعات تلك المناطق والعمل على بدء خطط التطوير بمختلف المجالات والعمل على خلق بيئات تفاعلية حقيقية تقدر دور الدولة بالتطوير والتنمية.

3. زيادة حجم الموازنات المخصصة للتنمية بالمحافظات البعيدة عن مركز العاصمة بما يتلائم مع مدى التطوير وسرعة الانجاز وتوجيه الاستثمار (استثمار الدولة ) لما يتلائم مع الحاجة الملحة لتلك المناطق بمختلف المجالات .

4. اظهار خطط التنمية وبرامجها بشفافية عالية ومميزة يستطيع المواطن الاطلاع عليها من خلال برامج خاصة وكذلك اشراك المجتمعات المعنية بالتنمية بالتشاور وابداء الرأي عن طريق مراكز الحكم المحلي بتلك المناطق والمحافظات.


5. الابتعاد عن سياسات الاقصاء والتهميش بناءا على المصالح الخاصة والمحسوبية والاخذ بالفكر السليم والرؤيا الثاقبة عند توفرها وهذا سيؤدي لترسيخ مفهوم هيبة الدولة وهيبة المواطن بنفس الوقت .


6. المواطن هو فقط من يحمي الجبهة الداخلية للبلاد من خلال تماسكه وايمانه بالنظام القائم وذلك بعد انصافه وتحقيق اهدافه التنموية والمعيشية وصون كرامته وتحقيق مطالبه بالاصلاح والعدالة الاجتماعية , عندها ستتمثل هيبة الدولة بمقدار ما يملكه المواطن من كرامة متلازما مع تقوية المنظومة الامنية الداخلية التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار دور المواطن كركيزة اساسية بالامن والاستقرار .


7. خلق نموذج جديد من التنمية المستدامة اساسة التمازج والتشارك مع الاحزاب الوطنية والتيارات الفكرية المختلفة والجامعات والنقابات بمختلف انواعها لتوطيد قناعة المواطن بجدوى اهداف التنمية وعلى جميع المستويات وهذا سيؤسس لهيبة دولة بثبات وقوة .


8. توفير الدعم الكامل للامور الحياتية التي يمر بها المواطن الاردني هذه الايام بعد ان امتلئت شوارعنا ومددنا وقرانا بالاشقاء العرب نتيجة للاحداث الراهنة بالمنطقة واختلاف المعادلة الاقتصادية التي عصفت بمقومات الاقتصاد المحلي التي تؤثر بشكل رئيسي على دخل المواطن وطبيعة عيشه .

nshnaikat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات