هونج كونج غزاوية ؟


خلال المفاوضات الحمساويه الإسرائيلية في القاهرة برز محور شرط رئيسي في مقابله تفتح ابواب الجنة للغزاويين ، وهو نزع سلاح حماس الذي مقابله سيقدم الاتحاد الأوروبي ملايين الدولارات لغزة ، وسيتم فتح المطار والميناء وإعادة إعمار غزة وفي النهاية تعلن غزة دولة مستقلة عن الضفة الغربية .
ماسبق من موافقات قدمت لحماس مقابل نزع سلاحها يلقي بالكرة في مرمى قيادة حماس وهي التي ستقرر بنعم أو لا فتح ابواب الجنة للغزاويين ، وهنا على حماس أن تؤمن وبعد تجربة حربهاالأخيرة مع اسرائيل أنه ليس هناك نظام عربي واحد يقف معها في لحظة ، وأن وقوفهم معها في حربها الأخيرة جاءبعد أن خرجت الاصوات من العالم الغربي تطالباسرائيل بوقف مجازرها في أهل غزة ، وهذا الوقوف المتأخر جدا جاء بعد تيقن كبير تواجد لدى تلك الأنظمة بأن حماس لاتلعب لوحدها في هذه المعركة ،فمن وراءها ايران وتركيا وقطر وهم ثلاثة اطرافمرفوضين من قبل تلك الأنظمة .
وأن دور السلطة في الضفة لعب بدماء أهل غزةكي تعيد لوجهها ماءه السياسي الذي إندلق على ارض مفاوضات اوسلو منذ عشرات السنين ، وهي أي حماس اليوم تفاوض اليوم بقوة سلاحها فقط وعليها أن تعد حساباتها وتقدم حرية أهل غزة على كل شيء يطرح في هذه المفاوضات .
وبالنسبة للدور التركي فهو دور هوائي وبراغمتي سياسي لحزب اردوغان ، والدور القطري لايؤخذ عليه لأنه قائم على قاعدة " خالف تعرف" وإن كان لهادورا اعلاميا كبيرا في مجازر غزة الأخيرة إلا أن هذا الدور مثل لها دعائيا كبيرا لإعادة الاعتبار لقناةالجزيرة بعد فقدها لدورها ومصداقيتها في زمن الربيع العربي .
وهنا على حماس إذا كانت تملك عقل سياسي غير متعنت وثوري في زمن غابت عنه الثورية أن توافق على نزع سلاحها اليوم كي تضع على خارطة دول العالم كدولة فتية قادرة على المنافسة اقتصاديا ، وهو ما يوفره لها موقعها الجغرافي والقدرات المالية لدى ابنائها في دول العالم وخصوصا دول الخليج ولتصبح غزة هونج كونج العالم العربي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات