عش الدبابير


هم " عش الدبابير" وبشكل مباشر وبعيدا عن أية مواربة أو محاولة لتجميل القبيح من سلوكهم الذي وصل لحد الامبالاة أو الخوف من الله فكيف يخافون من الدولة والجهات الرقابية ، وفي نفس الوقت هم يستقوون على المواطن الذي وضع نفسه بين ايديهم أمانة وهو يعلم أنهم أقسموا قسما أبوقراط أولا ومن ثم أقسموا على كتاب الله .

هذه المقدمة بعد رواية لصديق لي قصها علي وهو يحاول أن يبحث عن سبب مقنع يبعده عن الشك بالطبيب الإختصاصي الذي شخص حالة ابنته ذات الخمس عشر عاما ، بعد ألم مبرح اصاب ظهرها ، وكانت النتيجة بأن الطبيب قام بوصف دواء لها يستخدم لعلاج حالات الصرع وبعد أن تبين فشله في علاج تلك الحالات وجدت فيه شركات الأدوية وأدواتها الدعائية والتسويقية " الأطباء " طريق جديدة لبيعه تتمثل ببيعه على أنه مسكن قوى للألم ، وهو في الحقيقة العلمية الواضحة دواء يستخدم فقط لضبط سلوكيات مرضى الصرع من خلال تهدئتهم عن طريق النوم العميق .

وهنا يظهر دور الصديق الوفي والذي يمارس مهنة تم التلاعب بها اكاديميا ومهنيا واصبحت تشابه مهنة بائع الشنطة ، وفي نفس الوقت الوحة الإعلانية لمنتجات تلك الشركات ، والمرفيهن الرئيسين عن الأطباء من خلال الرحلات الطبية الوهمية ، والمؤتمرات التي تصدح بها الكؤوس وخصور الراقصات ، أنه الصيدلي الذي وجد في لعبة الدواء سر المهنة ويحاول بكل جهد أن يفند كل ما يطرح من أدوية في السوق المحلي رغم أنه بهذه الطريقة يصنع له أعداء كثر ، وهم أعداء يطلق عليهم من قبل الكثيرين ممن يعلمون حجم الفساد الطبي الذي يعشش بينهم ؛ بأنهم عش الدبابير الذي لن تقوى الحكومة على العبث حتى بالقرب منه وليس فيه .

ومع كل ذلك يبقى هناك ما يطلق عليه " بالعرق الأخضر " بين كل هذه الصحراء الفاسدة ، ولابد وأن يوجد شخص ما في عش الدبابير هذا يخشى الله ولايسأل عن الحكومة أو مؤسساتها الرقابية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات