الى حكام العرب والمسلمين .. ماذا قدمتم لشعوبكم .. ؟؟


الشعوب الإسلامية والعربية منها على وجه الخصوص .. ومنذ أن نُصِّبَت عليها حكامها وهي تدعمهم وتقف بأغلبية ساحقة معهم .. هذا الكلام ليس كلامي .. بل كلام واعتراف إعلامهم الرسمي .. فكم من نتيجة انتخابات رئاسية خرج علينا إعلامهم الرسمي وقال أن نسبة الأصوات التي مكنت هذا الحاكم أو ذاك من النجاح هي 99.9% .. وكم من مَلكية أو أميرية خرجت علينا بإعلامها الرسمي أن البيعة تم تجديدها بأغلبية الشعب الساحقة إن لم يقولوا كل الشعب .. إذن وبغض النظر عن صحة النتيجة واختلافنا عليها .. اعتقد أن لا خلاف بيننا على أن من أعلن هذه النتيجة هم أنفسهم .. لذا ومن باب مقارعة الحجة بالحجة .. وبعد أن نبصم لهم الآن بالعشرة على صحة نتائجهم المبهرة .. فليسمحوا لنا مناقشتهم من نفس كتابهم الأرضي طالما أنهم لا يؤمنوا بالكتاب الرباني .

حين توليتم مناصبكم :
1- ألم تقسموا على خدمة شعوبكم والحفاظ عليها وأن توفروا لها أمنها وأمانها ؟
2- ألم تكتبوا في الدستور الوضعي " ديانة الدولة الإسلام " ؟
3- ألم تسنوا قانون " التعامل مع العدو خيانة عظمى يحاكم مرتكبها بالإعدام شنقا حتى الموت ؟
4- ألم تقسموا أن تحافظوا على الدستور الوضعي الذي وضعتموه بأنفسكم وشرعتم القوانين للاحتكام إليها ؟
5- ألم تنص وعودكم وعهودكم للشعوب أن تسعوا لتوحيد الأمة ؟
6- أليس الحكم لإرادة الشعوب كما نصت دساتيركم الأرضية والوضعية ؟
وعليه فماذا فعلتم للبند الأول ..؟ وأين أمنكم وأمانكم لشعوبكم .. وهل وفرتم كل أنواع الأمن لشعوبكم وعلى رأسها الأمن الغذائي والدوائي ؟ وهل وفرتم الأمن الاجتماعي ليأمن كل فرد من المجتمع على نفسه وأسرته؟ وهل وفرتم الأمن السياسي الذي يتطلب أن تتعامل الدولة مع الدول الأخرى من قبيل الند للند لا أن تكون تابعة ؟ أم إنكم مارستم على شعوبكم كل سبل التعذيب والترهيب والإذلال ؟

وماذا فعلتم للبند الثاني ..؟ فهل حكمتم بما أنزل الله لنقول عن أنفسنا دوّل إسلامية ؟ أم وضعتكم دساتير وقوانين وضعية لا تمت للإسلام بصلة ؟ بل نصبتم أنفسكم آلهة تشرعون ما لا يرضي الله تعالى ولا الرسول عليه الصلاة والسلام ولا المؤمنين .. ألم تبيحوا بيع الخمور والمسكرات والمذهبات للعقول في حوانيتكم التي تمتلكونها في الخفاء ؟ ألم تسمحوا بممارسة الرذيلة والدعارة في بيوت تعود بالنفع لكم أو لمن حولكم ؟ والأهم من هذا .. ألم تساعدوا أعداء الأمة على وسمنا بوسم الإرهاب ولا تُنطق كلمة الإرهاب إلا والإسلام رديف لها ؟ ألم تعطلوا أحكام الإسلام في بلاد الإسلام ؟ فأي إسلام تقصدون بدين دولكم ؟

وهل نفذتم البند الثالث على أنفسكم قبل أن تنفذوه على بعض خونة الأمة ؟ ألستم أنتم من تجتمعون مع العدو في السر والعلن ؟ بل تتعاونون معه بكل الصنوف بما فيها التعاون الأمني وتبادل المعلومات الأمنية ؟ ألم يوقع معظمكم لأولياء أموركم من الغرب بالحفاظ على أمن وأمان الكيان الصهيوني ؟ ألا تستحقون الإعدام شنقا حتى الموت حسب دساتيركم وقوانينكم التي وضعتموها بأنفسكم ؟

فلما لا تلتزمون بالدستور والقوانين التي شرعتموها بأنفسكم ؟ أم أنكم منزهون ومعصومون وغير محاسبون ؟ أليس ما ذكرت مخالفة لنفس دساتيركم المصطنعة ؟ وتستحقون عليها أغلظ أنواع العقوبات ؟

وأين مساعيكم لتوحيد الأمة ؟ فبعد أن كانت أمة واحدة جاء الاستعمار وقسمها الى أمم وشعوب وحارات بمساعدتكم ومباركتكم ؟ وإلا لما جلستم على هذه العروش الخاوية على رؤوسكم عاجلا أم آجلا ؟ بل تتآمرون لهذا اليوم على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ !! وتدار المؤامرات في فنادقهم القائمة على أراضينا رغم أنوفكم وأنوفنا ..!!!

وأين أنتم من إرادة الشعوب وآمالها وطموحاتها ؟ فالشعوب تريد أن تكون أمة واحدة وأنتم تريدونا ألف أمة وأمة ..!! والشعوب تريد أن تحرر فلسطين وأنتم تريدون أن يمحى اسم فلسطين ويتحول الى " إسراطين " ..!! والشعوب تريد أن تتحرر من التبعيات الاستعمارية وأنتم تصرون عليها ..!! والشعوب تريد هدم الجدران الوهمية وأنتم تلونونها بألوان دموية ..!! والشعوب تريد أن تعيد كرامتها وأنتم تخذلونهم ..!! والشعوب تريد العزة وأنتم تريدون لها الذلة ..!! والشعوب باتت لا تطيق خياناتكم وتآمركم عليها وعلى إسلامها .. فالمتآمر في السر والعلن خائن .. والصامت منكم على ما يجري للأمة من ذل وهوان هو خائن .. والمتباكي على جراحاتنا وعلى موت شبابنا ونزف دمائنا بعد الانتهاء من كل عملية حربية هو خائن ومتآمر بل وشريك في الجرم ..!!! فأين أنتم الآن مما يحدث في فلسطين كلها وفي غزة على وجه الخصوص ؟؟؟ وأين أنتم مما جرى ويجري في العراق من قتل وتدمير وتشريد على الهوية ؟ وفي سوريا وحربها الطائفية العلنية ؟ وفي مصر وما يحدث في سجونها من اغتصابات لبنات المسلمين وبشكل جماعي يفوق كل التصاوير الإنسانية ؟ وبورما وتحريق المسلمين فيها والتمثيل بهم أحياءً وأمواتا ؟ حتى في الصين التي تجبر المسلمين على الإفطار في شهر رمضان ؟ شهر الجهاد الذي عطلتموه على الأمة التي كانت حيّة به ..!!!

وأخيرا اسمحوا لي ذكر السؤال السابع :
7- ألم تقسموا على أن تحافظوا على مكتسبات الأمة وثرواتها ما فوق الأرض وما في باطنها ..!!!؟ ولا أدري إن أقسمتم على عدم سرقتها أو الانتفاع الشخصي منها أو بيعها لأعداء الأمة وتقويتهم بها علينا ..!!

فطائرات العدو تستبيح دمائنا بتصريح من نفطنا ..!! وطعام العدو لا ينضج إلا بأمر غازنا ..!! وطعم طعامهم لا يستذاق دون لمسة ملح بوتاسنا ..!! وجدران حمايتهم لا تقام إلا ببركة حديدنا وإسمنتنا ..!!
فمثلما وقفت معكم الشعوب .. وجعلت منكم حكاما عليها .. ألا تستحق هذه الشعوب أن تكونوا مع إرادتها وتحققون لها أمنياتها ؟؟؟

فوالله أن كل قذيفة تسقط على رؤوس المسلمين في كل ما ذكرت ولم أذكر من بلاد المسلمين إلا وتزلزل عروشكم الآيلة للسقوط .. وتعجل في سقوطها إن لم تنتهوا عما تعملون .. وتخالفون به الشرع والدين .. وإن لم تفعلوا ما أمركم به رب العالمين.

اللهم إني بلغت فاشهد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات