إذاعات أردنية " تغمس " خارج صحن الوطن


اعتاد الإعلام الإذاعي الأردني الخاص منه والحكومي على بث برنامج صباحي على الهواء مباشرة متمسكا بنهج الإذاعة الرسمية الحكومية " إذاعة عمان " وبنرامجها المشهور " البث المباشر " ، الذي كان يمثل حلقة الصول الوحيدة بين المواطن والمسؤول في زمن الأحكام العرفية وسيطرة الدولة على وسائل الإعلام .
واليوم يوجد في الأردن أكثر من سبعة برامج إذاعية تبث على الهواء مباشرة في فترة اصلابح وفي وقت واحد وإن تقدم إحداها نصف ساعة أو تأخر عن الأخر ، وتتخذ هذه البرامج الإذاعية المباشرة عنوانين لها ترتبط بالمواطن ورغبته في إيصال صوته للمسؤول عبر أثير تلك المحطات ، وتحرص هذه البرامج ومن وراءها الجهات التي تملكها أن يكون صوتها عاليا وممثلا حقيقا للمواطن ، وتتخذ من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية هدفا لها ، وتتجنب التطرق لأية قضايا أخرى تتعلق بالشأن العربي أو الدولي.
وتتعمد تلك البرامج أن لاتسوق لأي توجه سياسي أوطرح حزبي أو ديني بل تتخذ من المواقف الوطنية العامة سندا لها في طرحها السياسي المحلي ، وتتجنب أن تصبغ تغطيتها الإعلامية بأي صبغة حزبية كي لايؤخذ عليها هذا الموقف من قبل الجمهور سواء المستمع أو المشارك عبر أثيرها الإذاعي ، وخارج هذا النمطق من الإعلام الإذاعي الأردني الخاص برزت إذاعة " حسنى " ومن خلال حملة إعلانية ضخمة ترافقت مع حملة إلاعلامية لأحد مقدمي البرامج الإذاعية المشهور في الأردن .
وفي متاعبة لبث هذه الإذاعة الخاصة لفترة أسبوعين وخصوصا برامج الهواء المباشر صباحا تبين وبكل وضوح أن إذاعة حسنى تمثل تيارا سياسيا حزبيا دينيا بشكل واضح وصريح ، وذلك من خلال ما يطرحة مقدم البرنامج من قضايا محلية وعربية ودولية ، ويتضح من خلال الأطر الإعلامية المستخدمة في تغطية تلك القضايا أن إذاعة " حسنى " تؤيد بشكل واضح ما يطرحة " إخوان مصر " وتركيا ممثلة بإردوغان ، مما يضع هذه الإذاعة تحت الضوء من قبل الجهات ذات العلاقة في مراقبة أداء الإعلام الأردني الخاص الإذاعي والتلفزيوني منه .
وهنا لا نطالب بفرض أية قيود على الإعلام الإذاعي الخاص الأردني أو كافة وسائل الإعلام ، ولكن أن تقوم محطة إذاعية أردني خاصة بالترويج والدعاية لبرامج سياسية لدول أخرى وأن تؤيد أنظمة سياسية أخرى ، يجعل من مراقبة أداء هذه المحطات واجبا وطنيا في فترة زمنية يعيش بها الوطن ومحيطه السياسي حالة من التوتر تتطلب وقفة واحدة من الجميع لرص الصفوف وإبقاء الإجماع الوطني هو الهدف الرئيس لكافة وسائل الإعلام الأردنية الخاصة منها والحكومية ، ويبقى سؤالنا مطرح إذاعة " حسنى إف أم " لمن ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات