غزَّة لها الله .. ثم موقف عِزَّة


إن ما تمَّر به الأمَّة من أحداث مؤلمة ، ومصائب مفجعة ... وما تعيشه من مذلةِ وهوان .... ليصعب على كل إنسان ، يصعب حتَّى على الكافر ...!!! كيف لا ..

وتلك الأمَّة مضى لها باعٌ وذراع في تسطير مواقف من العِزَّة والكرامة ، إمتلأت بها صفحات التأريخ ، وافتخرت بها الدنيا..... حتَّى في الجاهلية ، ما كانوا ليرضوا بما ترضاه هذه الأمَّة من الذل والهوان ...!

فأنتظري يا غَزَّة " جاهلي " مثل عنترة ...! لا دين له ..! لكنَّه يملك مفاتيح العِزَّة والكرامة ، وينابيع المرؤة والنخوة والشهامة ، وكان من أوائل " المصدريَّن " لتلك الصناعات ...! الصناعات التي افتقدتها الامة في هذا الزمان ، زمانك يا غَزَّة ..!

وإذا لم ترضى " قيادات " هذه الأمة ، مِثالَ ( عنترة ) ، فربما يحتجَّون بذلك كونه جاهلي ،،،، لا دين يحكمه ، ولا شريعة تُسيَّره .. فأقول لكم ... تجاوزاً أنا معكم ..!

وسأنتقل وأياكم ( قيادات هذه الامَّة ) إلى صفحتين من صفحات التأريخ " المشَّرف" الذي سطَّره أفذاذ المسلمين ، أمثال " المعتصم " و" صلاح الدين " ...!!! فأقول : .... ألا نملك ( آذآن ) كالتي إمتلكها " المعتصم " لمَّا سمع صَرخات الأسيرات المسلمات لدى الروم ...؟؟! أم أننا نَسمَعُ كما سَمِع ...؟!! لكننا لا نملك عقيدة إيمانيه كالتي إمتلكها ، ولا نخوة عربية كالتي تحلَّى بها ، .....

نعم ... لم تدعه عقيدته ولا نخوته أن يغض الطرف أو ( يناور ) أو ( يستنكر ) أو ( يفاوض ) أو ( يسايس ) أو( يشجب ) أو( يدين ) أو يكتفي بنقل صرخات وإستغاثات النساء المسلمات نقلاً مباشراً وعبر الفضائيات ...! لا ... فتلك أسلحة لم يكن يعرفها ، وربما كان لا يجيد إستخدامها ...!!! بل كان الرَّد حياَ وفورياَ ، وجهَّز أسلحة الدمار الشامل " العزَّة ، والنخوة ، والكرامة " فأين نحن من تلك الأسلحة ؟!!

كل المساجد طُهرَّت *** وأنا على شرفي أدنَّس ذاك جزءٌ من رسالةٍِ وصلت على لسان الأقصى حين كان أسيراً في ايدي المشركين الصليبين ... وصلت للقائد " صلاح الدين " وماذا كان رد ذاك القائد ؟؟!!

لم يُغمض له جفن ، ولم يسكن له جنان ، بل " يُقال " بأنه قال كيف أبتسم والأقصى أسير في أيدي الصليبين ...!!! " تماما كَرَّد الأمة اليوم "...!!!

فقامت " قيامة " صلاح الدين ، وثارت نفسه الأبيَّة ، نفسه " المجبولة " بالعزَّة والكرامة ، والنخوة والشهامة ، ( تلك البذور التي تفتقدها الأمَّة اليوم )..!!! فقام وخاض حرباً في سبيل تخليص بيت المقدس من الغاصبين المدنسيَّن لمقَّر الأنبياء، ومقصـــــد الأولياء .......

تلك مواقف من حياة أولئك الشرفاء ، .." الغيارى " الذين أشربوا العِزَّة ، وأرضعوا النخوة ... وصانوا الكرامة ، لك الله يا غزَّة ،....... ثم قادة كأولئك الغيارى .. الأفذاذ ، إن لم يكن قائداً مسلماً..!! فحبذا "جاهليَّ " كعنترة ....!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات