"أمريكا والصهيونية وجهان لعملة واحدة "


قبل اكثر من 60 عاما مضت والسياسة الامريكية بمنطقتنا العربية في تصاعد لخدمة الصهيونية العالمية , فالحروب التي خاضتها اسرائيل على مدار العقود الماضية كانت لاتتم الا بمباركة امريكا وحلفائها على اعين انظمة عربية ضعيفة لاحول لها ولاقوة , ففي الغرب يتعاطون مع دولة الكيان الصهيوني كدولة صاحبة الرعاية القصوى حتى انهم باغلب الاحيان ينكرون على انفسهم بعض المنافع ويقدمونها قربانا لاسرائيل , فمعانات العرب على مدا ر السنين الماضية لم تلقى اي اذن صاغية لدى امريكا والغرب رغم مايقدمه العرب كل يوم من تنازلات وتغير بالسياسات تجاه اسرائيل , فبعد ان كانت اسرائيل العدو الاوحد للجميع واصبحت اليوم دولة قائمة بذاتها وهناك اعترافات كثيرة بوجودها مازالت نظرة الغرب وعلى رأسهم امريكا لنا كدول عربية مجرد شعوب خلقت لخدمة اسرائيل وسياساتها بالمنطقة , فامريكا التي دوما تتحدث عن حرية الشعوب مازالت تنكر تلك النظرية بالحرية والمساواة على قضايانا كعرب , وخير دليل على ذلك ما يؤمن به الغرب بأن لاسرائيل الحق في العيش على كافة الاراضي التي تعتبرها اسرائيل جزءا من دولتهم الكبرى متغاضين بنفس الوقت عن الحق العربي باقامة دولة فلسطين على اراضي احتلتها الصهيونية منذ اكثر من 50 عاما , فالسياسة الغربية التي تقودها امريكا منذ فترة طويلة ومازالت قائمة لليوم تقوم على عدة ركائز لخدمة اسرائيل بدأت بتوجيه الاعلام العالمي وتكريسه لاظهار ان اليهود هم اصحاب قضية لاحلول لها الا بفلسطين من خلال اقامة دولتهم على اي جزء تراه الاله الصهونية مناسبا ويخدم شعبهم , فهاهي تتغاضى وعلى مرئى الجميع عن ممارسات عنصرية بشعة تمارسها اسرائيل كل يوم بحق الارض والشعب الفلسطيني , واضافة لذلك اعتبر الغرب اسرائيل الدولة الاولى صاحبة الاولوية بالرعاية من خلال دعمهم المتواصل للاله الصهيونية بكل المحافل الدولية , فما نراه اليوم من تفصيل خاص لقرارات مجلس الامن الدولي بعبارة "نعم" لايتم الا ان كان الهدف هو تصويت لصالح اسرائيل مقابل الانكار المتواصل لكل مطالبات العرب والشعب الفلسطيني , فلم تقف عداوة الغرب وامريكا عند هذا الحد حتى انهم توسعوا بعداءاتهم لكل الشعوب العربية والاسلامية من خلال اظهار العرب المسلمين بأنهم شعوب متخلفة قمعية ارهابية وعملوا على تسويق هذا المفهوم الخاطيء لدول العالم كافة , وتتجلى هذه النظرة العنصرية الغربية لشعوبنا ومنطقتنا العربية بالانماط التالية :

1. اعتبار الفصل بقضية فلسطين لايتم الا من خلال النظرة الصهيونية للحلول وماتراه اسرائيل مناسبا لها واهمال الطروحات العربية المبنية على حقائق وتاريخ ومعتقد راسخ وهذا يجسد النظرة الاستعمارية لدى امريكا والغرب بأن ولايتهم على المنطقة مازالت قائمة ومستمرة .

2. فرض واقع اعلامي يتناسب مع طموحاتهم وطموحات دولة صهيون يقودون من خلاله حربا شاملة على الانسان العربي المسلم وعلى المقدرات الاقتصادية لكافة الدول العربية والاسلامية فهاهم اليوم يستنزفون الاقتصاد من خلال سحب القدر الاكبر من الاموال العربية لبنوكهم ومؤسساتهم بالتعاون مع عملائهم حيث اصبح اقتصادنا كدول عبئا علينا ومنفعة لديهم حيث ان مايزيد عن 75% من الشعوب العربية يعاني محنة الفقر رغم ماتملكه دولهم من 33% من حجم الاقتصاد العالمي .

3. قامت امريكا والغرب والصهيونية برسم خارطة طريق عدائية تجسد حقيقة نظرتهم وعدائهم لقضايانا وشعوبنا من خلال الحروب التي اسست لها على مدار الثلاثبن عاما التي مضت تجسدت بتفتيت القومية العربية وهاهي اليوم تمارس نمطا جديد باظهار الدين الاسلامي على انه خطرا على العالم وعلى البلدان العربية , فحربها المستمرة على الاسلام والمسلمين مازالت قائمة فامريكا التي تعتبر الاسلام هو مصدر رئيسي من منظومة الارهاب تحاول دائما من خلق عداء مستحكم بين الشعوب العربية ومنهجيات الدين التي تؤمن بها بعض الجماعات الاسلامية فقسمت الحراكات الاسلامية بين متطرف ومعندل حسب ما تراه مصلحتها بالمنطقة .

4. واخيرا فلننظر لممارسات اسرائيل وما تمارسة بالتحديد على الشعب والارض الفلسطينية من تغيير للخريطة وقتل للانسان وانتهاك للحرمات مقارنة بتصرفات وردود الفعل الغربية والامريكية فهم دوما تقوم قائمتهم عند مقتل اسرائيلي ويتغاضون عن اي تعليق عند تدمير المدن كغزة وتشريد العائلات الفلسطينية وقتل الشعب الفلسطيني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات