أبو خضير الفلسطيني وأبو خضير الأميريكي ؟


مفارقة التي حدثت في الموقف الأمريكي من حادث قتل " استشهاد " الطفل أبوخضير في منطقة شعفاط في الضفة الغربية ، وتعرض إبن عم الشهيد للضرب من قبل الجنود الإسرائيلين لأنه يحمل الجنسية الأمريكية ، وفي نفس الوقت طرحت والدة الطفل أبو خضير " الأميريكي" سؤال واضح قالت فيه أنهم أمريكيون وهناك من سأل عنهم وقصدت بذلك مندوب السفارة الأمريكية في إسرئايل الذي سارع لزيارة أبو خضير الأميريكي في اللمكز الأمني والمستشفى ، ولكن خوفها على أهل وزجها الذين لايحملون الجنسية الأميريكة فمن سيسأل عنهم ؟ .

وفي نفس الوقت خرجت الخارجية الأميريكة ببيان طالبت فيه الدولة الإسرائيلية بإجرءا تحقيق شفاف مع كافة الأطراف التي لها علاقة بقصة ضرب ألطفل أبوخضير الأميريكي ، وأبو خضير الفسلطيني الذي تم قتله بطريقة بشعة ووحشية ولاتمت للإنسانية بشيء ما زال ينتظر تصريح من الحكومة الفلسطينية تحدد موقفها مما حدث ، وهي تعلم أن لاسلطة لها على موقع الحدث " مدينة شعفاط " لأنها خاضعة للدولة الإسرائيلية ، ومن يسكن فيها يحملون الهوية الإسرائيلية ويخضعون للقانون الإسرائيلي الذي علق عليه عم الطفل ابو خضير الفلسطيني بقوله أن دولة اسرئايل هي دولة القانون فأين القانون فيما حدث مع أبن أخيه الفلسطيني الجنسية .

كل ما سبق تم اختصاره في الأحاديث الجانبية العائلية التي علقت على الحادثين بجملة تقليدية ونابعة من ثقافة العلاقة ما بين المواطن العربي والدولة التي يعيش على أرضها ويحمل جنسيتها ، هؤلاء " امريكان " ودولتهم سوف تدافع عنهم بعكسنا نحن العرب الذين ليس لنا من يدافع عنا في علاقاتنا مع بعضنا البعض فكيف بأي حادث بيننا وبين الإسرائيلين .

وهنا علينا أن نعيد للذاكرة الكثير من المواقف التي عاشها العرب ممن يحملون الجنسية الأميركية أو جنسيات دول غربية ، عندما تعترضهم الأجهزة الأمنية أو أية جهة في حكومات بلادهم بالولادة فهم يبادرون بالإعلان عن جنيستهم الأخرى " الغربية " لأيمانهم الكامل بأن تلك الجنسية تحقق لهم الأمان وتبعدهم عن قمع واحتقار أجهزة دولتهم بالولادة ، وفي نفس الوقت هم متأكدين من أن سفارات دولهم " بالجنسية " فقط سوف تقف معهم بكل قوة سياسة تلك الدول وحقوق مواطنيها عليهم في الخارج ، وما بين أبو خضير الفلسطيني وأبو خضير الأميريكي تبقى القضية الفلسطينية واقفة على حرف في علاقتها مع الشعب الذي أطلق عليه يوما شعب الجبارين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات