من أكثر" كفراً" ؟


مثلت حادثة تفجير بيروت " الروشه " مساء يوم الأربعاء الماضي حورات شديدة الوضوح بين الكثيرين ممن تواجدو في العاصمة بيروت وبقية مدة لبنان في اليوم التالي ، وأبرز ما في هذه الحوارت أن من قام بهذه العملية أو تم وقفه قبل تنفيذها كما أشارات الجهات الأمنية اللبنانية هم شباب سعوديين في بدايات العقد الثالث من العمر ، وحقيقة أن يبدأ السعوديين باتخاذ دورا بارزا في احداث المنطقة وبين العواصم العربية التي تقف على حافة الأحداث يجعل تحديد حقيقة من هو الكافر أكثر في طرفي معركة النسة والشيعة مهمة صعبة.

وكان هناك شبه إجماع بين الطرف السني في الشارع اللبناني أن من قام بهذه المحاولة هو الكافر ، وربما يعود ذلك إلى أن العملية لم تتم في مكانها المخطط له والذي ربما يكون حاجز للجيش اللبناني أو تجمع للشعية أو مكان يزدحم فيه السائحين في موسم السياحة اللبنانية ، وهو موسم إنتهى قبل أن يبدأ وغادر السياح لبنان وإقتظت بهم قاعات مطار رفيق الحريري .

وفي نفس الوقت كان هناك أجماع في الشارع اللبناني الشيعي يستند على جنسية من فجر نفسه أن المعركة الدائرة هي معركة سنة وشيعة بكل وضوح ولايمكن بأي حال من الأحوال إغماض العين عنها ، وأن ما يصدر من تصريحات عن المرجعيات الشيعية في كلا من طهران وبغداد وبيروت هي صحيحة ولايمكن إنكارها ، وخصوصا في الشق المتعلق بالدور الخليجي في دعم ما يدور في كلا من سوريا وبغداد ضد الحكام .

ولكن تبقى خلاصة هذان الموقفان لايمكن التعامل معها خارج قاعدة فكرية تستند على تكفير الأخر والحرص على أثبات أن هذا الطرف أو ذاك هو الأكثر كفرا ، وبين كل ظروف هذه المعركة بتحديد أيهم أكثر كفرا تلعب دولا كثيرا غربية دورا في إدارت دفة الاتهامات بين كل من الطرفين مما يؤكد على أن القادم للمنطقة هو معادلة جغرافية سياسية ستعيد رسم الحدود للدول على أسس طائفية تقوم على تكفير الأخر ، وهنا نجد أن أساس الحرب الدائرة تلك يعطي طرف أخر تم تكفيره من الاف السنين فرصة أن يلعب بقوة طائفيته العقائدية وتحقيق هدفه بأن يكون دولة تقوم على أساس عقائدي ، وهنا تتسع دائرة من هو الأكثر كفرا من الأخر ؟ .



تعليقات القراء

GGG
الاستاذ عريقات المحترم :
ارجو تحسين وتصحيح الاخطاء الاملائية لديك ...قبل ان تكتب في الشأن السياسي ....فالافكار عبارة عن كلمات ، فاذا كانت هذه الكلمات غير صحيحة فان الافكار ستصبح مبهمة وغير سائغة ...ارجو النشر
29-06-2014 10:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات