مستشفى الزرقاء .. يرى النور بجهود الطيبين !!!


للرجال بصمات دامغة في حياتهم لا تمسحها مواد كيماوية ولا مقالات صحفية ولا كتابة فيسبوكية ، بل تحفظها الذاكرة الوطنية والمواقف البطولية والمعاملات الإنسانية ...خاصة حينما تكون في مجال الطبابة البشرية والأماكن الصحية والصروح الأشفائية ، فالزرقاء المظلومة دوما ً والمذمومة أصلا ً والموغوفة فعلا ً وبعد عناء مزمن ... ووباء في حاوزها الصحي مكمن والنور فج على مشفاها الجديد الذي بجهد الطيبين أزهر وللعمل بصرحها الطبي الملكي في شرقها أكتمل ، بهمة رجال الأردن المخلصين ... ومنهما أحمد المجد الأول وعطاء الله ابن الزرقاء الإداري المجتهد ومجهولين من الموظفين العمل إكتمل .

فبعد جهود الجميع وتعاونهم وعلى رأسهم الدكتورأحمد بني هاني الأنسان الذي أستلم الأدارة الفنية في مستشفى الزرقاء الحكومي ... والوضع لا يبشر بخير بعد عواصف ومطبات وقعت بمستشفى الزرقاء كادت تؤدي بأغلاقه ... في أكبر ثاني مدينة في الأردن ، فتدارك المدير الموقف وتمت تغيرات إدارية ناجحة وكان من أنجحها توكيل الأدارة الإدارية للدكتور عطاء الله بن زعل الجبور المجالي ، الذي نعرف تفانيه في العمل وصدقه بالقول وحب التعاون مع الجميع ...وخاصة مع من يعمل معهم ويعاملهم بالمباشر في وظيفته ومهنته التي يسئل عنها يوم لا ينفع أحدا ً أحدا وكل " شاة معلقة بعرقوبها " كما يقول شعبي المثل .

فكان التعاون سمة الأثنين ، اللذان تعاونا على الهم الكبير والأمانة الثقيلة التي اوكلت لكليهما وكوادرهما الأدارية في مستشفى الزرقاء الحكومي ، الذي أستنفذ عمره الأفتراضي تربيعا ً ... بعد مضي خمسون عاما ً على إنشاءه مع سوء التنفيذ آنذاك ، في ستينيات القرن الماضي الذي بني المستشفى ليخدم بضع عشرات الآلاف في بدايات الزرقاء ، قبل أن تجير للمدن الموبوءة حينما كان سيلها جاري ومياهه نقية بزلالها الذي يزود سيلها بالمياه عيونها الغزيرة التي غارت في بواطن الارض ، وتحولت منطقة السيل من جنات غناء غنية بالأشجار المثمرة والخضروات ، الي مسيل مجاري فائضة من الحواري والمخلفات الصناعية الضارة ومنها عادمة المياه في مصنع الخمور والمسكرات وكذلك المعامل والكسارات .

فزادت الأمراض مع زيادة السكان الطاردة من الاماكن المحلية نتيجة وجود اللاجئين والمعسكرات وسوق العمل المتاح في الزرقاء في المصانع والمشاغل والمتاجر ، والطارئة بسبب النزحة واللجوء للأمان في زرقاء الملاذات فالضغط زاد على المستشفى وكبر الضغط مع مرور السنوات فساءت سمعة المستشفى الحكومي وللحضيض وصلت ... فتعاقبت الصيانة لعديد السنوات ، الى أن وصلنا اليوم لمشفى الزرقاء الجديد في مدينة خادم الحرميين ، الذي لا أحد يستطيع أنكار التعجيل بانجازه جهد الدكتور أحمد بني هاني ...الذي واصل الليل بالنهار وقطع أجازاته في بعض الأحيان ...وكان أحداها مصادفة ً في أحد الأعياد الأسلامية لا أذكر هل أضحى كان أم فطر ، ليشرف على مرضى وأزمات مستشفى الحاووز الغير مؤهل لخدمة مليون ونصف مواطن في محافظة الزرقاء.

والذي أعطاه قوة دفع للمتابعة للتسريع في أنجاز المستشفى الجديد وتأهيله ليضاف للخدمة الفعلية بعد أن أكتمل التجهيز بالآلات الطبية اللازمة والمساندة بعد متابعة حثيثة ... وأشراف مباشر لعطوفة الدكتور المثالي أحمد بني هاني ، الذي يسجل له ذلك الانجاز بالتسريع رغم مماطلة الحكومات المتعاقبة ووزراء الصحة الذين لا يملكون القرار بدء من حكومة معروف البخيت الذي بدأت بالانشاء بالمستشفى ولغاية حكومة النظيف دولة عبدالله النسور... الذي يعرف كيف التصرف .

وها هو المستشفى بهمة الرجال ومنهم الدكتور عطالله الجبور المجالي وغيره من الأداريين والفنيين يضاعفون الجهد مع الدكتور بني هاني ، الذي يحاول أن لا تضيع شاردة ولا يستهين بواردة في سبيل أكتمال العمل والبدء بتشغيل كافة طاقات المستشفى في النصف من تموز القادم ، حسب المعطيات التي تتوفر بين ذات اليد ...وقد حضرت بعض التوجهات لعطوفته في مكتبه وخرجت بخلاصة بأن الدكتور أحمد مطلع على كل أمر وحركة في مستشفى الزرقاء الحكومي والمستشفى الجديد على حد سواء ، ويعرف المتطلبات اللازمة في كل الأقسام وحتى حركة السيارات ووسائط النقل في قادم الأيام للموظفين ومتطلبات عمال النظافة والمطبخ وكل المتطلبات التي يحتاجها العمل على أكمل وجه مع توفير كل ما يريح الموظفين مهما كانت مهامهم وأهميتها ، حسب التسلسل الوظيفي والإداري والفني والمهني .

ليكون مستشفى الزرقاء الحديث الذي سيستقبل المرضى بعد أيام بمشيئة الله حسب توقعات الطبيب الإداري الأنسان الذي ترك البصمة الطيبة له في الزرقاء وفي أشرف مهنة أنسانية يجب أن يكرم عليها من قبل أهل الزرقاء ... لمتابعته بجدية وحربه على الحكومة ووزارة الصحة للتسريع بانجاز هذا الصرح الطبي الكبير الذي لولا جهد الدكتور أحمد بني هاني وتعاون زملائه الأطباء ومنهم عطالله الجبور وغيره ...لما تم الانجاز بهذا الوقت الذي تاخر سنوات عن التشغيل الفعلي ، في ضل حكومات تتخبط في قراراتها ولا مبرر يقبل منهم أبدا ً .

وخاصة في مجال الصحة التي يجب أن تكون من أولى الأولويات كما تصرف أحمد بني هاني الذي يشكر كل الشكر على جهده وبذله كل طاقة بذلها ، ليكون مستشفى الشرق الزرقاوي تحت الخدمة بفضل الله الذي هيئ لنا طبيبا ً وأداريا ً محترما ً ، حاول وتمت محاولاته بنجاح فلك تحية من زرقاء أحببناها وها نحن نفخر بمستشفاها . .. وفقكم الله لخدمة الوطن والمواطن في وطننا الأردن الذي نحب أن يكون زهرة الأوطان وأجملها يا دكتور أحمد بني هاني يا طيب القلب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات