مقايضة الدم باستنزاف سورية


ما من شك ان النصر السوري بات وشيكا، ووشيكا جدا , وقد حسمت عدة ملفات تؤرق الادارة الاميركية , والعدوالصهيوني , والانظمة الرسمية العربية المرتبطة بالمشروع الاميركي الصهيوني قبل تحقيق هذا النصر الناجز , وهي :


مسألة تنحي الرئيس بشار الاسد , فهو باق وخوضه معركة الرئاسة بات في حكم المؤكد , ومسألة دعم المقاومة اللبنانية , والفلسطينية التي ازدادت اواصرها توطدا بحكم المصير المشترك , وازدادت قوة بفعل الخبرة , والتمرس , والتظافر الاقليمي , لم تتاثر , ولم تتراجع , ولن تتوقف .


اما التحالف الايراني , السوري فقد ازداد تماسكا , وقوة بعد ان اثبتت معادلة الصمود السوري صحة توجهه الايدولوجي , والتحالف المصيري .


هذه العناوين التي اتى " كولن باول " لسورية ,للتفاوض حولها بعد العدوان الاميركي الاطلسي البربري على العراق , وهو في ذروة عنفوانه , وغطرسته العسكرية الاستعمارية , ملوحا بمصير عراقي لو لم تستجب سورية لمطلبه . وقد ذهب باول , وبقيت سورية متمسكة بما تؤمن به وبارادتها السياسية المستقله .

خمسة , زائد واحد سترسخ ايران قوة نووية" للاغراض السلمية " , وهي المسالة التي سعت الادارة الاميركة وتحالفها الاطلسي للحيلولة دونها , و سترسخها كلاعب دولي " وقوة اقليمية وستملي اصطفافات وفقا للحسابات الجديدة , كالانحسار , والافول الاميركي الاطلسي وسقوط مشروع الاخوان في قطر , ومصر , ومجابهة السعودية لمصير جديد يتشكل في ضوء هذه المعطيات والتي كانت زيارة اوباما عنوانا لها , اولى بوادره ستطفو على السطح اللبناني على شكل تفاهمات بين الاقطاب الرئيسيين حول الانتخابات الرئاسية وباقي الملفات, مستفيدة من نصر القلمون الذي ابتدأ في يبرود وتتوج في رنكوس اخر معاقل الارهابيين على الحدود اللبنانية السورية .


الشمال السوري يشهد انتصارات حاسمة ايضا وهناك قرار لمنظومة المقاومة والممانعة بالحسم شمال وشرق وجنوب سورية اثر الحسم المبرم في الغرب , والغوطة , وحمص .


في المحصلة ارادت الادارة الاميركية وتحالفها الاطلسي الصهيوني والرجعي العربي , من حصار ايران حرمانها من التقنية النووية , لكنها وعلى العكس ستتكرس كذلك قريبا رسميا في خمسة زائد واحد بعد ان تكرست موضوعيا , كما سعت لتفكيك منظومة المقاومة , والتحالف السوري الايراني فازداد تماسكا , وصلابة , وتمرسا , وخبرة , كما ارادت ان تطيج بالمقاومة اللبنانية , فخرجت المقاومة اكثر قوة , ولاعبا يعتد به على الساحتين الاقليمية والدولية , واللبنانية , وفي غزة امطرت المقاومة ساحات العدو بالصواريخ , ولم يتمكن العدو من القيام بردحاسم تفاديا للتعرض لمزيد مها .
وارادت اضعاف روسيا باشعال جبهة اوكرانيا , ومقايضتها بسورية , فازدادت روسيا قوة وضمت القرم , وازدادت اوروبا , واميركا وهنا .


اما عن الجنوب السوري فيبدو ان زيارة الملك عبدالله لروسيا تندرج في هذا السياق لبحث تريتبات ما بعد النصر السوري , والعلاقة الاردنية , السورية وما شابها اثر الدور الرسمي الاردني في تدريب , وارسال الارهابيين لسورية ,.


لذا فان افق الارهابيون في الجنوب , والشمال , والشرق , السوري الذين يقتصر دورهم على استنزاف سورية محكوم بالموت او الاستسلام .


مقابل هذا الحلم الاستعماري الذي لن يتحقق برغم الموت المجاني , لذا عليهم ان يلتقطوا الرسائل ويجروا تسوية تكون بديلا عن الموت او الاسر والمهانة والذل مسبوقة بالعمالة للمشروع الاستعماري.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات