هل النسور كسنجر الأردن


نعم إن المتابع إلى سيرة حياة هذا الخنزير هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية في السبعينات يخرج في انطباع إن كسنجر كان يتمتع بدهاء سياسي لا مثيل له وقل نضيرة وهو الذي ضحك على العرب وأنتج واخرج معاهدة ( كأم ديفيد ) وكان وما يزال من الزعماء القلة الذين يخططون ويرسمون مستقبل الدول المتعثرة والمغلوب على أمرها ومنها منطقه في الشرق الأوسط والدول العربية بالذات وبالتأكيد الأردن ما بين تلك الدول المسخوط عليها والتي لا تملك من قرارها وأمرها وسيادتها شيئا سواء إننا دوله تابعه ننفذ ونتقيد بما يفرضه الطغاة وأعداء العرب والمسلمين من الماسونيه الصهيونية تحت غطاء العالم الغربي بقيادة أمريكا وزد على كل هذا إننا كدوله أردنيه نعيش على الشحته والتوسل والمساعدات التي تدفع لنا مقابل تنفيذ سياسات وأجندات تأتي لنا مكتوبة وواضحة المعالم وما علينا نحن كدولة سواء تنفيذ الأوامر الصادرة لنا من تلك القوى الظالمة والحاقدة على امة العرب والمسلمين ( وبالعربي نحن دولة وظيفية فقط لا غير ) ومن هنا نرى سياسات رؤساء الحكومات الأردنية والوزراء والمسؤولين جميعهم متساوين ومتشابهون مع بعضهم البعض حينما يتبادلون المناصب والكراسي ولا يستطيع احد سواء كان مراقب أو مواطن إن يلمس أي تغيير في الحكومات المتعاقبة وهي أشبه بما تكون حكومات يأجوج ومأجوج إلا من رحم ربي وخاصة في أخر خمسة عشره عاما الماضية .
فجميع الحكومات ومجالس النواب والمسؤولين الآخرين حينما تولوا المناصب اقسموا على كتاب الله إن يكونوا مخلصين إلى الله والوطن والملك وقطعوا على أنفسهم العهد والوعد بان يقيموا العدل والمساواة بين الناس وكذلك حلفوا اغلظ الإيمان بمحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية بل وتعهدوا بمحاسبة كل حرامي وكل منتفع بغير وجه حق على حساب الوطن والشعب وزد على ذلك بأنهم رفعوا شعار الحكومة والنواب في خدمة الشعب وكل ما سبق من شعارات رنانة سمعها الشعب من دولة عبدالله النسور وكان دولته نموذج للنائب المعارض ومدرسة بطرح الشعارات الوطنية إلى إن وصل إلى الولاية العامة كما يدعي . وحينها استبشر الشعب خيرا على تكليف النسور إلى رئاسة الحكومة وما إن انتهت التهاني بتكليف دولته حتى اخذ يفكر برفع الأسعار على الشعب بالجملة وليس بالمفرق تحت عناوين كاذبة وخادعه للشعب فتارة يقول إن الاقتصاد في خطر ومرة إن الدينار في طريقة إلى الانهيار وكل عنوان من هذه العناوين يتبعه موجة واسعة على ارتفاع الأسعار حتى وصلنا إلى الغلاء الفاحش والتي هو أشبة النار بالهشيم ولا يتوقف عند حد ولا يفرق أي شي حتى أصبح المواطن مخنوق وذائق العلقم نتيجة ارتفاع الأسعار وسكت الشعب على مضض وقهر وأصبح حالة ( مثل زارط ألموس ) ما بيده حيلة وبالعربي دولة عبدالله النسور طبق المثل على الشعب حاكمك لاكمك وكان من المنتظر مقابل رفع أسعار كل شي إن تنزل المديونية على الدولة ولكن يا للأسف قد زادت وارتفعت أكثر من قبل والسؤال الكبير ما فائدة رفع الأسعار والتضييق على لقمة عيش الشعب الغلبان طالما إن ارتفاع الأسعار لم يسد ولو جزء بسيط من المديونية إذن أين تذهب الملايين سؤال برسم الإجابة وفوق كل هذا لا يزال المسؤولين يصنفون أنفسهم بأنهم أصحاب ذكاء ودهاء سياسي والحقيقة الناصعة أنهم أصحاب حيلة وخداع للشعب لا مثيل له وإنهم يراوغون في أماكنهم ولا يصنعون أو يحسنون صنع شي سواء إجرامهم بحق الشعب المسكين وحرمانه من الحياة الكريمة إما شعار محاربة الفساد وجلب الفاسدين فلم يلمس الشعب سواء المزيد من الفساد والمحسوبية والواسطة والرشوة في حكومة عبدالله النسور وأراضي البحر الميت التي تمت التلاعب فيها دليل ساطع على المحسوبية والفساد والرشوة ولم يتم جلب أي شخص من الفاسدين إلى المحاكم بل أصبح الشعب بنظر الحكومة هو الفاسد ولم يتم استرجاع ولو دينار واحد إلى خزينة الدولة ولم يلمس الشعب في عهد حكومة النسور سواء الويل والثبور وإذا كان استقواء حكومة عبدالله النسور على الشعب بتجوعيه وحرمانه من مقومات الحياة وجعل القسم الأكبر من الشعب تحت خط الفقر فإذا كان هذا بنظر دولته شطاره ودهاء سياسي فلنعتبر إن دولته كسنجر الأردن في ظلمة للشعب واهانته تحت شعار جلاد الشعب .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات