حالة انسان


غادرتني المفردات وغادر معها بعض الأسماء وملامح كانت تتغلغل أيامي ذهبت بعيداً بلا عودة ولا وداع.

قصص تشغل أفكاري منها الحنين ومنها الجفاء وبتلك الزاوية دائرة الظلم تتسع وتزداد إتساعاً مع مرور الأيام.

روايات سردتها بكلماتي وروايات اخرى حفظتها بكتاب الذكريات واخرى لا أجرؤ على كتابتها خوفاً على قلمي من التشتت والضياع .

حالتنا كبشر مضحكة ومبكية بذات الوقت فنحن نتقنع بعدة أقنعة مختلفة الحجم والشكل والألوان لنخفي الجرح واليأس والأحزان.

ولنقنع من حولنا أننا أقوياء وحالتنا بخير فنخجل من شعورنا بالحزن أو الضعف أو اليأس أو الوحده التي يعاني منها الكاتب أكثر من غيره فهو لايجد صديق مخلص له أكثر من الأوراق والأقلام!!!

بالرغم من أننا خُلقنا وبداخلنا مجموعة مشاعر لكننا نخفي أكثرها فما العيب لو أننا أعلنا عن حالة من حالات حزننا وألمنا؟!!

ولماذا نستخدم أقنعة مزيفة لنثبت للغير بأنه لاشيء يُضعفنا أو يكسرنا ؟!! ولماذا نختبأ خلف الظلال؟!!

خوفنا من جرح جديد أو من فشل يزيد أو من إنكسار وليد يدفعنا للتقنع بتلك الأقنعة فالعيب ليس بالحياة بل العيب بنا نحن البشر لأننا نعيش بحالات كاذبة وننظر الى عيوب غيرنا رغم أننا نتجاهل عيوبنا ببرودة ....



تعليقات القراء

مسالم
انتي جايي تسرديلنا قصة حياتك
انا مو فاهم اشي
09-03-2014 12:08 PM
الحياري
.ابشري بالفزعه لعيناك
09-03-2014 02:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات